عبّر-خالد أنبيري
أثارت تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حول المنظومة الصحية الجزائرية، خلال لقاء مصور بإحدى القنوات المحلية، والذي تم نشر مقطع منه بإحدى الصفحات الفايسبوكية الجزائرية، سخرية عدد من النشطاء، بعدما قال بأن المنظومة الصحية الجزائرية هي أحسن منظومة في المغرب العربي وبإفريقيا.
وعلق مجموعة من النشطاء الفايسبوكيين الجزائريين بسخرية كبيرة على تصريحات رئيسهم، معتبرين اياها تصريحات كاذبة ولا أساس لها من الصحة، وأن الواقع يقول العكس في ظل معاناتهم بسبب المنظومة الصحية الضعيفة والمهترئة، والتي لا تلبي حاجيات الشعب الجزائري بعدما تمت خوصصة قطاع الصحة.
وردت ناشطة فايسبوكية على تبون قائلة: ” لا يا رائيس ما تقول كلام خطأ و تكذب على الشعب، الجزائريين كامل يعرفون أن ليس لدينا منظومة صحية في الجزائر، بدل ما تقول كلام تافه كهذا قول لي الجزائريين هي لنتحدو جميعا ونبنوا منظومة كبيرة و قوية لي مستقبل الجزائر الجزائريين كامل، المهم الله يعاونك على بناء الجزائر الجديدة إن شاء الله و تحيا الجزائر، فيما علق ناشط فايسبوكي اخر تفاعلا مع تصريحات الرئيس الجزائري قائلا: “طبيب أشعة ماكش طبيب التوليد ماكش، طبيب الغدد ماكش، هربو كامل للخاص، في إشارة منه الى توجه كل أطباء القطاع العام للمصحات الخاصة.
وفي الوقت الذي غيب تبون لغة الأرقام خلال تبجحه بكون المنظومة الصحية الجزائرية أحسن منظومة بإفريقيا والمغرب العربي في إشارة منه بطريقة غير مباشرة الى أن منظومة بلاده الصحية أحسن من المغرب، والذي لا يمر تصريح له دون أن يتحدث عليه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، فإن احصائيات الإصابة المتعلقة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” بالجزائر تثبت عكس ما صرح به تبون، حيث وإلى حدود اليوم السبت 13 يونيو الجاري، لم تفلح السلطات الجزائرية في السيطرة على الوضعية الوبائية، بعدما بلغ عدد المصابين بها بالفيروس المذكور 10810 اصابة مؤكدة، 7420 منها تماثلت للشفاء فيما توفيت 760 حالة، ضعف عدد الوفيات بالمغرب ثلاث مرات.
وتجد السلطات الأمنية والطبية بالجزائر لحدود الساعة صعوبة في السيطرة على الوضعية الوبائية، خصوصا وأن عدد الإصابات في تزايد مستمر، في وقت يتسائل فيه الجزائريين عن سبب ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا مقارنة بباقي دول المنطقة كتونس بـ49 حالة وفاة من أصل 1093 اصابة سجلت بها، و 212 حالة وفاة بالمغرب من أصل 8683 إصابة بها، الشيء الذي يسعى تبون ومن ورائه الإعلام الجزائري الرسمي لطمسه ومحاولة تزوير الأرقام والحقائق لتجنب انتقادات الشعب الجزائري لسياسته في مجال الصحة والقطاعات الإجتماعية.
اترك هنا تعليقك على الموضوع