عبّر ـ وكالات
أعلن وزير التجارة الجزائري سعيد جلاب عن عزم بلاده الشروع في مفاوضات مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “سيدياو”، من أجل إبرام اتفاق تجاري ” سيسمح بتسهيل دخول المنتجات الجزائرية لهذه المنطقة التي تمثل سوقا ب300 مليون مستهلك”.
وأوضح جلاب في تصريح نقله Radio Algérie أن بلاده لديها “هامش تحرك هام جدا مع دول إفريقيا، وعليه فإننا سنعمل من أجل أن تظفر الجزائر بحصتها في هذا السوق”، مشيرا إلى أن “الدراسات الاقتصادية تؤكد أن إفريقيا ستكون في السنوات القادمة أهم الأسواق الواعدة في العالم”.
فهل هذه الخطوة هي محاولة لكبح تقدم المغرب اقتصاديا في حال قبول طلبه بالانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ومنافسته في المنطقة؟
في هذا الإطار أوضح الخبير في الشؤون الإفريقية موساوي عجلاوي أنه “من حيث المبدأ، كل دولة لها حق سيادي في طلب الانتماء لتجمع إقليمي معين ولا أحد يجادل في ذلك، لكن بالنسبة للجزائر وفي ظل السياق الحالي، فإن الطلب الجزائري سيعسر شيئا ما عملية قبول الطلب المغربي الذي يجد مقاومة من لدن اللوبيات”.
وأضاف عجلاوي في تصريح لموقع القناة الثانية أن الطلب الجزائري هو “إعلان عن فشل الإتحاد المغاربي، ذلك أن تونس انضمت إلى مجموعة السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا “الكوميسا”، إلى جانب تقدم موريتانيا بطلب الانضمام الى سيدياو، بالتالي إلى جانب حساباتها مع المغرب، فالجزائر لا تريد أن تشعر بعزلة في المنطقة”.
يشار إلى أن المغرب كان قد تقدم بطلب الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا شهر فبراير 2017، حيث حصل على الموافقة المبدئية المعبر عنها من طرف قمة رؤساء دول وحكومات المجموعة وهو ما يشكل “اعترافا بالانخراط الشخصي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذه المنطقة”.
رئيس البرلمان الجزائري يشبه بوتفليقة بـ”النبي ابراهيم”: الله ابتلاه بحب الجزائر
اترك هنا تعليقك على الموضوع