التيك توك يثير ضجة في المغرب بعد ظهور فتيات فضلّن المال على حساب الأخلاق

مجتمع كتب في 24 مايو، 2024 - 18:16 تابعوا عبر على Aabbir
التيك توك في المغرب
عبّر

أصبح تطبيق التيك توك في المغرب، من أبسط الوسائل المتاحة على مستوى المنصات الرقمية لتحقيق الأرباح المالية، وأصبح استخدامه لهذا الغرض شائعا جدا في الفترة الأخيرة بفضل ميزة التكبيس، وهو النقر المستمر على الشاشة خلال البث المباشر بهدف زيادة التفاعل والرفع من عدد المتابعين، وعند الوصول إلى ألف متابع يمكن للمستخدم تلقي الهدايا والمكافآت من الداعمين وهي عبارة عن عملات افتراضية يمكن تحويلها إلى نقود حقيقية عند نهاية البث، حيث يقوم الداعمون بشراء العملات من التطبيق مقابل مبلغ مالي يبدأ من 1 دولار لكل 100 عملة، ويرسلونها على شكل عملات معدنية أو هدايا إلى المستخدم الذي يتابعونه بهدف دعمه خلال البث المباشر.

تيك توك

ولم لم تعد المحتويات التي تتضمن ما يصنع من تفاهة وانحطاط أخلاقي تقتصر على عالم التيك توك، بل يتم تسجيلها وتحميلها عبر الوسائط الرقمية الأخرى، ما ساهم في غزوها لمواقع التواصل الاجتماعي وانتشارها بين رواد الفضاء الأزرق، حيث يعمل بعض النشطاء على الترويج لهذه المحتويات بهدف جذب أكبر عدد من المتابعين والاستحواذ على التفاعل في بيئة تنافسية لا تحتكم لأي اعتبارات أو قوانين، لكن مع تصاعد القلق حول المحتويات التي يتم تداولها على المنصة المذكورة وتأثيراتها على الأطفال والمراهقين، تزايد الضغط لفرض قيود على التيك توك بالمغرب وحتى المطالبة بحظره نظرا للمخاطر النفسية والاجتماعية المرتبطة بتداول الأطفال والمراهقين لمحتوياته وأيضا لتعارضه مع قيم وأخلاق المجتمع المغربي.

التيك توك في المغرب يتجاوز المحظور..

في المغرب وبدون أدنى خجل، صنع فيها أبطال تافهين وللأسف يحظون بمتابعات تصل الى الملايين، محتواهم تافه بل اكثر من هذا منحط أخلاقيا، يعتمد فيه على التعري و اظهار المفاتن، وتتنوع الحسابات المشهورة بين محتوى الرقص المثير، والكلام النابي، وحتى التعري للأسف.

وبات بات تطبيق التيك توك يزخر بمجموعة من الفيديوهات واللايفات عن طريق “التكبيس”، وهي ظاهرة جديدة على الويب المغربي بحيث أصبحت هذه المنصة تعد مسرحا للتفاهات وصناعة شخصيات ليس لها أي دور اجتماعي في بنيات وأنساق المجتمع، يقول كريم تباع، الباحث في علم الاجتماع، مبرزا أن الظواهر الافتراضية ما هي إلا صورة أصلية لما يوجد في الواقع، فالواقع المغربي يزخر بمجموعة من الظواهر، والجديد هنا هو الوسائل الحديثة التي طورت من هذه الظواهر وجعلتها رقمية وأصبحت في حلة جديدة وأصبحت مرئية بدلا من غير مرئية التي كانت سابقا تمارس في السر وبطريقة محتشمة.

التيك توك في المغرب

العامل المادي الذي يتمثل في الربح السريع، والذي تقدمه هذه المنصات هو ما يجعل من نسبة مهمة من المجتمع تسعى وراء هذا التطبيق لجني المال بكل الطرق، معتقدين أنه سينتابهم الندم إذا لم يستغلوا الفرصة التي أمامهم، ولكي يتمكنوا من تحقيق الربح منها، يحتاجون إلى إنشاء محتوى تافه جذاب وليس بالضرورة أن يكون مفيدا، ويعتمد على المواضيع المثير للجدل كالجنس أو الفضائح أو الضحك والفكاهة أو العلاقات الغرامية أو الطابوهات أو التحديات…

إن ما وصل إليه تيك توك من ظواهر يستدعي التنبه واتخاذ تدابير صارمة لتقنين استعمالات المنصات الرقمية، بما فيها تطبيق تيك توك ومراقبة الأرباح التي تدرها هذه المنصة، والاستفادة من التجارب السابقة التي نجحت في هذا الاتجاه، حيث قامت بعض الدول بحجب هذا التطبيق الذي أصبح يهدد سلامة كيانها، لأنه لا يحمي المستخدم ويخترق خصوصيته.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع