محمد زكى- توقعت المديرية العامة في نشرة إنذارية، عن تسجيل موجة حر وهبات رياح قوية من اليوم الخميس إلى يوم الاثنين المقبل بعدد من مناطق المملكة.
تأتي موجة الحرارة بعدما استشبر المغاربة و الفلاحين على وجه الخصوص خيرا بتساقطات مطرية أنعشت آمالهم و رفعت من نسبة حقينة السدود الى مستويات مطمئنة نسبيا.
غير أن التغيرات المناخية التي بات يعيش على وقعها العالم و المغرب، كان لها رأي آخر خاصة بعدما سجل المحرار درجات قياسية أعقبة التساقطات المطرية مما يؤدي الى تبخر المياه.
في السياق أكد الخبير في المناخ و التنمية المستدامة أيوب كرير أن مشكل تبخر المياه يؤرق الجميع و هو عملية تبخر الماء من سطح التربة أو من المسطحات المائية حيث أن الماء يتبخر من التربة و النباتات مما يفقدها تلك النسبة من المياه”.
و أضاف كرير في تصريح لجريدة “عبّر.كوم” أن”ذلك يتسبب في جفاف النباتات و التربة و المسطحات المائية و المشكل الذي يواجهه المغرب على غرار باقي دول العالم هو موجات الحرارة القياسية التي تعقب هطول الأمطاب في ظل التغيرات المناخية الخطيرة”.
و تابع المصرح عينه أن ” هذه الحرارة المفرطة تفقدنا ما تم تخزينه في الفترة السابقة و هذا الأمر يحيلنا الى وضع علامات استفهام بخصوص عملية التخزين التي نعاني نقص كبير فيها وبالإضافة الى تراجع المغرب في إستغلال مياه الأمطار”.
و أورد الخبير البيئي أن ” التبخر يتسبب في هدر كمية هائلة من المياه خاصة المياه السطحية و المعبأة التي تكون في النباتات و ما إلى ذلك و تتجلى صعوبة التبخر هو إمكانية تجاوز الكميات التي تضيع بسبب التبخر ما يستهلكها الإنسان و هي كمية كبيرة من الماء”.
و أشار كرير الى أن” ظاهرة التبخر يكون وقعها شديدا في المجالات التي تكون عارية و يغيب فيها الغطاء النباتي و هنا يكمن دور الغابات و عملية التشجير التي تنقص من درجة و شدة عملية التبخر و لذلك يجب تكثيف الجهود لخلق مساحات خضراء و غابات و الرفع من مساحاتها”.
و ختم المتحدث كلامه قائلا”أن نسبة المياه العذبة الصالحة لمختلف استخدامات الإنسان تمثل 0.5 في المئة من نسبة المياه الموجودة على سطح الكوكب، و لذلك يجب ترشيد استعمال الماء “.
اترك هنا تعليقك على الموضوع