البوليساريو..السرطان الذي ينخر مالية الشعب الجزائري في صمت

الأولى كتب في 7 ديسمبر، 2020 - 17:00 تابعوا عبر على Aabbir
تندوف
عبّر ـ ولد بن موح

عبّر-الرباط

 

بلغ استنزاف سرطان جبهة البوليساريو لميزانية الجزائر حدا لا يطاق، خاصة مع تفاقم الأزمة الاقتصادية ومعاناة الشعب الجزائري لمدى 40 سنة من تحمله لصندوق أسود من أجل رعاية كيان وهمي لا مهمة له سوى إزعاج جارته الغربية وعرقلة مسار تنموي لمنطقة المغرب العربي.

 

ويتساءل المتتبعون بامتعاض عن تكتم مجلس الأمة عن ميزانية المخصصة لدعم الكيان الانفصالي، وعدم تجرؤ البرلمانيين التطرق إلى مصاريف البوليساريو داخل مجلس الشعب، بعد أن جعل النظام العسكري في الجارة الشرقية الدفاع عن البوليساريو بكل قطرة نفط وغاز من ثروات، على رأس عقائده ومذاهبه.

فالرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، أنفق ما مجموعه 800 مليار دولار في 15 سنة،  أي على مدار ثلاث ولايات رئاسية دون أن يجني الشعب الجزائري من ذلك النزيف شيء.

وما زاد الطين بلة، هو تفاقم الأزمة الاقتصادية التي عرت عن مخططات التفقير والتجهيل للشعب الجزائري في سبيل تبذير أمواله لدعم جبهة البوليساريو، عبر دعم مالي مباشر للدول الأجنبية بملايير الدولارات، وتمويل المنظمات والهيئات غير الحكومية في العالم لترفع تقارير مفبركة حول استقرار الوضع السياسي في الجزائر وسعادة شعبها، وذلك بتدبيج تقارير تقلبُ كل الحقائق عن حالة الشعب الجزائري المغبون في حقوقه لدرجة أن هذه التقارير قد صنفت الشعب الجزائري بأنه من أسعد شعوب العالم حتى ولو أن نسبة الفقر فيه قد استفحلت ومحاولة شراء ذمم كثير من الرؤساء الأفارقة وغير الأفارقة برشاوي مباشرة لا تدخل في إطار “المساعدات الجزائرية ” بل يتسلمها الرئيس شخصيا أو بعض وزرائه حيث نجد وزراء الخارجية لدولة الجزائر دائما يحملون معهم في حقائبهم الدبلوماسية ملايين الدولارات نقدا من أجل النفقات الطارئة التي تدخل في باب المصاريف الطارئة والمفاجئة لتتبع الطوارئ التي قد تزعزع صورة حكام الجزائر في الخارج رغم أن روائح فسادهم تزكم الأنوف من على بعد آلاف الأميال.

وقد سبق لرئيس وزراء جزائري سابق أكد أن “أن الميزانية التي تمنحها الجزائر لجبهة البوليساريو، لإزعاج المغرب لا غير، تتعدى التوقعات، لكنها تبقى سرا من أسرار الدولة، وهذه الأسرار تتعلق، كما تم الكشف عنه مؤخرا بحوالي 300 طن من الوقود الممنوحة، شهريا، و معظم هذا الوقود يباع خارج الحدود الجزائرية، وهذا الدعم يعادل 49 مليونا ومائتي ألف دينار تقدمها الجزائر سنويا كدعم لحفنة من قادة البوليساريو، وعندما نضيف إلى ذلك المنح المخصصة لإبراهيم غالي وغيره من المتعاونين، يمكن فهم النزيف المهول الذي تعاني منه “سوناتراك”، الذراع المالية للجزائر، والتي يتم تخصيص جزء من إنتاجها شهريًا لجبهة البوليساريو.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع