الإيغور تايون كوسوفا التبيت والصحراء..تناقضات نظام الجنرالات في الجزائر

عبّر معنا كتب في 20 يوليو، 2023 - 15:30 تابعوا عبر على Aabbir
الجزائر المغرب إحسان القاضي
عبّر ـ ولد بن موح

في كل زيارة يقوم بها رئيس الجناح المدني للنظام العسكري الحاكم في الجزائر، عبد المجيد تبون، إلى خارج البلاد، إلا وتجر عليه تصريحاته ومواقفه انتقادات لاذعة من طرف المتتبعين للشأن السياسي في منطقة شمال إفريقيا، وخاصة إذا ما تعلق الأمر بالعلاقات المغربية الجزائرية.

تبون، وهو في الصين بدعوة من الرئيس الصيني، أصدر والأخير بيانا مشتركا أكد فيه دعم الجزائر للموقف الصيني فيما يتعلق بحقوق الإنسان وإقليم شينجيانغ، ذي الأغلبية المسلمة، وهونغ كونغ، والتيبت، مشددا رفضه القاطع لأي شكل من أشكال استقلال تايوان عن الصين.

هذه المواقف تناقض بشكل جذري السياسة التي ينتهجها نظام الجنرالات ضد المغرب، رغم كل القيم المشتركة التي تجمع البلدين سواء الإثنية، أو الثقافية أو العقدية، وهو ما يعكس حجم الحقد والكراهية التي تختلج المتحكمين في مقدرات الشعب الجزائري الشقيق، لدرجة دعمه لحرب الإبادة التي تشنها الصين في إقليم شينجيانغ ضد المسلمين الإيغور، ودعمه لصربيا ضد المسلمين في كوسوفا، في إطار سياسة رفض تقسيم الكيانات التي في الأصل هي استعمارية وبسطت نفودها على مناطق شاسعة بالحديد والنار، لكنه بالمقابل يدعم ويمول دعاة الانفصال بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

فالنظام العسكري في الجزائر، بفصل بشكل تام في سياسته الخارجية، بين رفض تقسيم الدول حتى ولو كانت هذه الدول ظالمة، وبين دعم تقسيم المغرب حتى ولو كانت المعطيات التاريخية والجغرافية، والواقع الموضوعي لا يؤيد هذه الفكرة، وهو ما جعل عدد من المتتبعين بصنفون الصراع الذي تشنه الجزائر ضد المغرب، صراع وجود

فإعلان الرئيس المعين، عبد المجيد تبون، مساندة الصين في قضية تايوان، يناقض دعاوى الجزائر لتقسيم المغرب وفصل الصحراء عنه، فإذا كان منطقيا في عرف السياسة الخارجية الصينية دعم بلد لإلحاق بلد مستقل بسلطته، فما الداعي إذن لرفض الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه التي أصلا تحت سياديته.

وإذا كانت الجزائر ترفع شعار خدمة القضية الفلسطينية، وتعمل على تحقيق المصالحة بين الفصائل المختلفة أيديولوجيا وسياسيا، فما الذي يمنعها من نهج نفس السياسية تجاه قضية الصحراءـ وتستجيب لليد الممدودة من المغرب،

وإذا كانت الجزائر ترفع شعار مواجهة التطبيع بدعم الشعب الفلسطيني، وسلطته الوطنية، فلماذا توافق على انتهاكات الصين لحقوق الإنسان وتدعمها في موقفها ضد المسلمين الأويغور، الذين سُجن أكثر من مليون منهم بسبب هويتهم الدينية والثقافية.

ولد بن موح-عبّر

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع