الأمطار تغرق الدار البيضاء وتكشف فشل البيجيدي في تدبير أكبر مدينة بالمملكة (صور)

محمد بالي – عبّــر

تأتي الأمطار دائما لتكشف عيب المدن وتكشف فشل المنتخبين في تسييرها، فبعدما غابت عن عدة مدن بالمملكة منذ اواخر سنة 2012، عادت هذه السنة لتكشف عورات سياسيي هذا البلد الذين يتسابقون للظفر بالمقاعد الإنتخابية، إن على مستوى البرلمان أو المجلس المنتخبة، هذه المجالس التي نجح حزب العدالة والتنمية في الظفر بها، خلال الإنتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة سنة 2015، حيث منح المغاربة مسؤولية تدبير عدة مدن كبرى وفي مقدمتها مدن طنجة، مراكش، الرباط، أكادير، الدار البيضاء، للبيجيدي، الذي ظهر بأنه غير قادر على تسيير هذه المدن رغم الميزانيات المرصودة لها مركزيا، ورغم المداخيل التي تتوفر عليها بالملايير.

وتعيش مدينة الار البيضاء، التي يترأس مجلس مدينتها عبد العزيز العماري القيادي بحزب العدالة والتنمية، منذ يومين على وقع الفيضانات التي عرت وكشفت هشاشة البنية التحتية لأكبر مدينة في المغرب، والتي تعتبر قطيا اقتصاديا لطالما دعا الملك في خطاباتها لإيلاء الاهتمام الكبير بها، نظرا لكونها تسوق صورة على الاقتصاد بالمغرب، ورغبة منه في جلب الاستثمارات إليها، لكن الأمطار التي تساقطت كشفت حقيقة البنيات التحتية للعاصمة الإقتصادية.

وتعيش ساكنة البيضاء عزلة كبيرة بعدما تسببت الأمطار في قطع ظرق داخل المجال الحضري، حيث توقفت حركة المرور، الطرامواي، القطارات، سيارات الأجرة، بعدما غمرت المياه الطرقات، بسبب ضعف شبكة الصرف الصحي، مما يضع مجلس المدينة أمام المسؤولية، بعد فشله في تدبير هذه المدينة التي عقد عليه ساكنتها الآمال لانتشالها من المشاكل التي تتخبط فيها منذ عقود.

هذا، وقد تعالت اصوات ساكنة الدار البيضاء خلال اليومين المنصرمين، مطالبين بغستقالة المجلس الجماعي بعد الفضيحة التي كشفت عنها التساقطات المطرية بالاضافة الى سوء التسيير الذي طال القطل الاقتصادي للمغرب.