يعيش المغاربة مع أولى أيام الشهر الفضيل موجة غلاء تشهدها المنتوجات الغذائية بجميع أصنافها بالرغم من تطمينات الحكومة، وطالت كذلك الأسماك في رمضان حيث إرتفعت في العديد من نقاط البيع في ربوع المملكة، لتزيد من تذمر المواطنين مع التهاب الأسعار.
وشهدت مختلف المنتوجات البحرية ارتفاعا ملموسا في الاسواق الوطنية بسبب المضاربات التي طالت القطاع وهو الأمر الذي زاد من امتعاض المغاربة وشكل لهم عجزا إضافي بسبب نهم الوسطاء لتحقيق الأرباح ومضاعفته في الشهر الكريم.
ورصد موقع “عبر .كوم” باقليم الناظور أثمانا مبالغ فيها بخصوص المنتوجات البحرية، رغم تواجد ميناء بني انصار، وكذا رأس الماء الذين يجودون بثروات بحرية الى أسواق الاقليم، حيث قفزت الأثمان الى مستويات قياسية وسط تذمر للمواطنين وعدم الرضا.
الغلاء طال بشكل كبير فواكه البحر خصوصا الجمبري التي لامس سقفها 140 درهم، وكذا الكلمار الذي بلغت أثمانه قرابة 100 درهم، فيما تجاوز سقف سمك الفقراء “السردين” 20 و”خورير” 30 درهم.
أصابع الإتهام تتوجه للوسطاء والسماسرة..
وأرجع مهتمين هذه الزيادات والتذبذبات في أسعار الأسماك في رمضان الى الوسطاء الذين يلهبون الأثمان ويتلاعبون بها، ليكون الدراويش الضحية الأولى بحرمان أسرهم من أفضل ما يفضلون على موائد الإفطار.
وناقش نشطاء على منصات التواصل الإجتماعي هذه الزيادات المفرطة بتعليقات ساخرة في الصميم، وقال احد النشطاء” سلع المغرب وأثمان المريكان أغلب المضاربين تجدهم متزاحمين في الصفوف الأولى في صلاه التراويح”.
وسخر ناشط من طوابير المغاربة أمام هذه المنتوجات الغذائية والبحرية التي يطالها الغلاء إذ عبّر” تستاهلوا هذا الشيء حيث احنا فينا الهيمري دلجوع لو الشعب يوعى ويدير مقاطعة لأي منتوج غالي غادي يولي كي كان تجار تايزيدوا والشعب كايدير الزحام باش يشري شنو باغي يديروا مثلا شعب يستاهل اكثر”.
وكان مهنيو قطاع الصيد البحري قد نبهوا في وقت سابق الى إمكانية إرتفاع اثمان بعض أنواع الاسماك في الشهر الفضيل، والتي تلقى اقبالا من قبل المواطنين المغاربة بسبب عوامل بيولوجية ومناخية حسب مزاعمهم.
فؤاد جوهر ـ عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع