سجل المغرب درجات حرارة قياسية هذا الشتاء، حيث وصلت إلى أعلى مستوياتها خلال شهر يناير، الشهر الأكثر سخونة في المملكة منذ عام 1940، حسبما أفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية.
وقال حسين يوعبد مسؤول الاتصال بالإدارة لوكالة فرانس برس إن “المغرب شهد الشهر الأكثر سخونة في كانون الثاني/يناير منذ بدء قياسات درجات الحرارة الأولى في عام 1940”.
وأضاف أن متوسط درجات الحرارة هذا الشهر “سجل رقما قياسيا زائد 3.8 درجة عن المستوى المعتاد في نفس الشهر بين عامي 1991 و2020″، لافتا إلى أن الأرقام القياسية اليومية المسجلة سابقا في عدة مناطق قد تم تجاوزها.
وأوضح أن هذه الظاهرة غير المعتادة “هي نتيجة الضغط الجوي المرتفع الذي سيطر على الجزء الغربي من حوض البحر الأبيض المتوسط.. والذي حفز الرياح الصحراوية الجافة والحارة التي تهب على بلادنا نهارا”.
وتم تحطيم الأرقام القياسية في عدة مناطق يومي 13 و14 فبراير، بعد فترة من هطول الأمطار المنتظرة في المملكة التي تواجه جفافا شديدا للعام السادس على التوالي.
وشدد يعابد على أن هذه الظواهر المناخية تندرج ضمن “السياق العالمي الذي يشهد ارتفاعا في درجات الحرارة… وهو ما يعكس تداعيات ظاهرة الاحتباس الحراري”.
وبشكل عام، يعاني حوالي 21.6 في المائة من مساحة الدول الأوروبية ودول البحر الأبيض المتوسط من حالة الجفاف وحوالي 17.3 في المائة من نقص الرطوبة، بحسب البرنامج. رصد الاتحاد الأوروبي كوبرنيكوس للأرض للفترة من 11 إلى 20 فبراير.
وشهد المغرب خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي ارتفاعا قدره 1.30 درجة فوق المتوسط السنوي، ما تسبب في ارتفاع مستوى تبخر المياه المخزنة في السدود، ما أدى إلى تفاقم الإجهاد المائي الذي تعاني منه البلاد.
ويمثل الجفاف مشكلة كبيرة في المغرب بسبب تأثيره المباشر على القطاع الزراعي الذي يوظف نحو ثلث السكان في سن العمل ويمثل حوالي 14 بالمئة من الصادرات.
اترك هنا تعليقك على الموضوع