كشفت تقارير رسمية، على أن شركة الطاقة البريطانية “شاريوت”، المتخصصة في استكشاف وتنقيب النفط والغاز، حققت إنجازًا مهمًا في حملتها للتنقيب عن الغاز الطبيعي في شمال المغرب، حيث أعطت الضوء الأخضر لعملية الحفر الثانية لها هناك.
وهو ما يفسر حجم الثروة الكتشفة بالمشروع الأول، نظرا للهفها على البداية في مشروع ثان بعد ما تم حفر بئر “OBA-1” بنجاح، مما يمثل علامة فارقة في مسيرة الشركة.
المدير الفني للشركة، دنكان والاس، أعرب عن حماسه قائلاً: “يسعدنا البدء بالبئر الثانية في حملة الحفر هذه، ونحن نختبر آفاقًا مستقلة عن اتجاه اكتشافات الغاز الحالية الموجودة في حقول أخرى، ونتطلع إلى تلقي تحديث بشأن النتائج في الوقت المناسب”.
حري بالذكر، أن شركة “شاريوت”، تمتلك حصة 30٪ في رخصة “Lixus Offshore”، التي تغطي مساحة تقارب 1794 كيلومتر مربع في شمال المغرب، ويتم تقاسم الرخصة مع شركة “Energean” التي تمتلك 45٪، والمكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن (ONHYM) بالمغرب، الذي يمتلك 25٪. ويُقدر إنتاج حقل “داترواس” بنحو 12 مليار برميل مكعب.
دراسات تؤكد إمتلاك المغرب للغاز الطبيعي بنسب كبيرة
الدراسة المستقلة تتركز على نمط استكشاف مختلف عن دراسة “Gaufrette” التي تم حفرها من خلال البئر “RZK-1”. ويمكن أن يكشف نجاح بئر “OBA-1″، إلى جانب أفضل تقدير لموارد يمكن استخلاصها والبالغة 20 مليار قدم مكعب قياسي، عن اتجاهات مستقبلية.
وسبق لشركة شاريوت أن أعلنت عن اكتشاف حقل للغاز الطبيعي في منطقة “داترواس” شمال المغرب، ويقع حقل الغاز الذي أطلق عليه اسم “Anchois” على بعد حوالي 100 كيلومتر شمال مدينة الناظور، ويحتوي حقل الغاز على احتياطيات تقدر بنحو 1.4 تريليون قدم مكعب قياسي من الغاز الطبيعي.
ويهدف المغرب إلى الحصول على 52٪ من طاقة البلاد من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
وقد وضعت المملكة بالفعل خطة استثمار لجذب أموال من المستثمرين المحليين والأجانب من خلال صك استثمار جديد يهدف إلى جذب رؤوس الأموال للاستثمار المحلي.
يمكن أن يفيد إنتاج الغاز الطبيعي في المغرب اقتصاد البلاد بعدة طرق، حيث يساعد الاستكشاف والإنتاج على تنويع الاقتصاد المغربي، مما يقلل من اعتماده على قطاع اقتصادي واحد، ومن ناحية أخرى، يمكن أن يخلق فرص عمل ويعزز النمو الاقتصادي في المغرب.
الملك محمد السادس يدعوا الى التنقيب عن الموارد الطبيعية
يأتي هذا، في ظل التعليمات الملكية، حيث دعا الملك محمد السادس إلى ضرورة التنقيب عن الموارد الطبيعية بالمغرب، بالإضافة الىتحويل الواجهة الأطلسية لـ”وجهة سياحية حقيقية” وبناء أسطول بحري تنافسي.
جاء ذلك في خطاب بمناسبة ذكرى “المسيرة الخضراء” حيث شدد الملك محمد السادس، على أن مواكبة التقدم الاقتصادي والتوسع الحضري، يقتضي إقامة اقتصاد بحري متكامل، يساهم في التنمية.
كما دعا الى تطوير التنقيب عن الموارد الطبيعية في عرض البحر، ومواصلة الاستثمار في مجالات الصيد البحري، وتحلية مياه البحر، لتشجيع الأنشطة الزراعية، والنهوض بالاقتصاد الأزرق، ودعم الطاقات المتجددة، وفق ما جاء في الخطاب.
اترك هنا تعليقك على الموضوع