أثار متظاهرون خرجوا في وقفة احتجاجية مؤيدة للشعب الفلسطيني، اليوم الإثنين بالدار البيضاء، موجة غضب واستنكار واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب مهاجمتهم لأندري أزولاي ، مستشار الملك محمد السادس.
وردد المتظاهرون شعارات من قبيل:”يا للعار يا للعار صهيوني مستشار”، في إشارة لأندري أزولاي.
واعتبر النشطاء المغاربة في ردودهم أن المظاهرات المتضامنة مع فلسطين بدأت تخرج عن النص بتركها التنديد بجرائم الاحتلال الصهيوني والتركيز على أشخاص والتشكيك في مغربيتهم.
ووصف النشطاء المغاربة مهاجمي مستشار الملك بالجهلاء بعدم تفريقهم بين اليهودي والصهيوني، مشيرين إلى أن كثيرا من اليهود خرجوا في مظاهرات في عدد من بلدان العالم، وخاصة أمريكا، لينندوا بوحشية الصهاينة، رافعين شعار:”فلسطين حرة”.
🔴🔴أندريه أزولاي مستشار جلالة الملك ينتصر لفلسطين أكثر ممن يدعون الدفاع عنها في الشوارع والميادين‼️
اتهام الآخر بالصهيونية هذه الأيام أصبح أسهل من استنشاق الهواء… كلمة جوج نتا صهيوني وبني صهيون… دون حتى أن يكلفوا أنفسهم عناء سماع موقف ذلك الآخر الذي يتهمونه بالصهيونية.… pic.twitter.com/7khgZf5KN6
— Tarek Elkassmi – (بوغطاط المغربي) (@TarekElkassmi) November 13, 2023
وأعربوا عن رفضهم استهداف شخصية مغربية رسمية، مستغلين محنة غزة لإثارة الفتنة والتحريض على الفوضى، مع أن أندري أزولاي معروف بدعمه لفلسطين والدفاع عنها في الشوارع والميادين.
وردا على أصحاب تلك الشعارات، ذكر كثيرون بتصريح سابق لأزولاي حول موقفه من القضية الفلسطينية، جاء فيه:”لا يمكن أن تكتمل يهوديتي ما دام لا وجود لدولة فلسطينية، لأنني لست يهوديا بسبب الدم في عروقي فحسب، بل بسبب القيم التي أقتنع بها. وبالنسبة لي فاليهودية أولا هي مسؤولية، والمسؤولية متجذرة في الآخر، ومن هنا القدرة والحق والضرورة القصوى للآخر أن يكون نفس الحقوق التي لدي. واليوم هذا الآخر هو الفلسطيني إن كنت أن أبقى يهوديا”.
1/
كل التضامن مع المواطن المغربي اندريه ازولاي مما يتعرض له من هجوم مسعور من طرف عملاء ايران و حزب الشيطان و الجزائر في المغرب ، حيت تهجمت عناصر مارقة على المستشار الملكي في مسيرات الامس كما هاجموا المواطنين المغاربة من الديانة الاخرى ليحملوهم مسؤولية كل ما يجري في الشرق الاوسط pic.twitter.com/GYqYH2R42g— سعيد الباقيلي🇲🇦 Elbakili Said (@sydalbaqyly) November 13, 2023
وحذر البعض من تصاعد حدة خطاب الكراهية والتحريض الذي يروج هذه الأيام، والذي انتقل من استهداف أشخاص عاديين إلى استهداف دوائر صنع القرار، معتبرين أن الهدف الرئيسي من وراء ذلك هو الانتقال من حملة التضامن مع فلسطين إلى حملة الكراهية ضد الدولة ومن يمثلها، ثم تأجيج الغضب ضدها، فالفوضى كمبتغى نهائي.
يشار إلى أن أندري أزولاي هو يهودي مغربي من مواليد مدينة الصويرة عام 1941، شغل منصب مستشار للملك الراحل الحسن الثاني منذ 1990، ولازال في ذات المنصب على عهد خلفه الملك محمد السادس.
زربي مراد ـ عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع