ارتفاع أسعار البيض والدجاج يؤرق المغاربة قبيل رمضان ومهني يوضح

إقتصاد و سياحة كتب في 6 مارس، 2024 - 18:15 تابعوا عبر على Aabbir
الدجاج والبيض
عبّر

 

أصبح ارتفاع الأسعار مثل الكابوس الذي يطارد المستهلكين المغاربة، إذ ومع اقتراب أي مناسبة تتجدد المخاوف من ارتفاع أسعار مواد غذائية بعينها، لأن من شأن ذلك أن يؤثر على قدرتهم الشرائية المنهكة أصلا جراء موجة الغلاء التي عرفتها المملكة منذ السنوات القليلة الماضية.

 

ويُعدّ شهر رمضان المبارك من بين هذه المناسبات التي يكثر فيها الاستهلاك والإقبال على اقتناء مجموعة من المواد الغذائية التي يأتي على رأسها اللحوم الحمراء والبيضاء، والبيض، والفواكه والخضر وغيره من المواد التي يُعتبر وجودها أساسيا بموائد إفطار المغاربة.

 

وبالحديث عن الدجاج فإن أسعاره لا تزال غير مستقرة، حيث تتراوح في بعض المناطق ما بين 20 و22 درهما، وذلك بعد الزيادات الصاروخية التي شهدتها أثمنته قبل أيام والتي تجاوزت 25 درهما؛ الشيء الذي يجعل المستهلك دائم التساؤل حول أسباب عدم استقرار أسعار هذه المادة الأساسية.

 

شوقي الجراري، مدير الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، أكد أن جميع المواد الغذائية (الدجاج، الطماطم، البطاطس، البيض..) تخضع للعرض والطلب، ذلك أنه إذا ارتفعت الأسعار كان الطلب أكثر من العرض، وإذا انخفضت فإن العرض أكثر من الطلب.

 

والملاحظ هذه الأيام، بحسب ما كشفه الجراري في تصريح لموقع ” عبّــر.كوم”، أن الأثمنة غير مستقرة فتارة ترتفع وتارة أخرى تنخفض. مشيرا أن ثمن الدجاج اليوم في الضيعات يتراوح ما بين 15 و18 درهما. موضحا أنه عندما يرتفع سعر الدجاج فإن المواطن ونظرا لعدم قدرته على اقتنائه؛ فإن الطلب ينخفض وبالتالي تتراجع الأسعار.

 

واستطرد مدير الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن قائلا إنه عندما تتراجع أسعار الدجاج إلى 15 درهما، يعود المستهلك لاقتنائه فيعود الطلب إلى الارتفاع وبعده مباشرة ترتفع الأثمنة؛ وهذا حال السوق الحر الذي يخضع للعرض والطلب. يؤكد الجراري.

 

وأوضح المهني، أن ثمن الدجاج اليوم في الضيعات وصل إلى 18 درهما، أما ثمن البيع للمستهلك فهو يتغير حسب المدن، والأحياء، وكذا حسب وسائل النقل. وبالتالي فإن الثمن حر والأساسي أن البائع بالتقسيط مُلزم بإشهار الثمن (تعليق الثمن في سبورة).

 

وحول الأسباب التي من شأنها أن تساهم في ارتفاع أسعار الدجاج؛ قال الجراري إن غلاء الأعلاف وكذا ندرة المياه تؤدي بدورها إلى ارتفاع الأثمنة. لافتا إلى أن الضيعات تستخدم الآبار في تربية الدجاج، وأنه ” إذا جفّت هذه الآبار فإنه لا يمكن تربية الدجاج”.

 

وبخصوص ثمن البيض الذي أصبح هو الآخر يؤرق المواطنين نظرا لكثرة الإقبال عليه؛ صرّح مدير الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، أن أسعار هذه المادة الحيوية داخل الضيعات شهدت ارتفاعا منذ 3 أيام؛ حيث وصلت إلى 1.45 درهم بسوق الجملة بالدار البيضاء.

 

وأكد المتحدث ذاته، أنه لا يمكن التوقع بارتفاع أسعار البيض خلال رمضان؛ لأنه يمكن أن تشهد انخفاضا عكس الأيام العادية. مشيرا إلى أنه إذا ارتفع استهلاك هذه المادة خلال الشهر المبارك فإن الطلب سيكون كثيرا وهو ما يعني ارتفاع الأثمنة.

 

ولوحظ خلال سنوات مضت، وفق الجراري، أن ثمن البيض في رمضان كان أقل من الأيام العادية؛ وبالتالي لا يمكن التوقع بما سيحصل لأن العرض والطلب هو المتحكم في السوق، إلى جانب القدرة الشرائية للمستهلك.

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع