احتمال إيجاد لقاح ضد كوفيد-19 خلال سنة ومجموعة سانوفي للأدوية تثير جدلا

أخبار دولية كتب في 15 مايو، 2020 - 08:12 تابعوا عبر على Aabbir
جامعة أكسفورد تبدأ تجارب لقاح واعد على البشر ضد كورونا
عبّر

 

عبّر ـ وكالات

 

يرى خبراء أوروبيون أن لقاحا ضد فيروس كورونا المستجد قد يكون جاهزا خلال سنة في سيناريو يقدمونه على أنه متفائل ولن يقضي بالضرورة على المرض الذي أودى بحياة قرابة 300 ألف شخص في العالم.

 

 

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن “هذا الفيروس قد يصبح مستوطنا في مجتمعاتنا وقد لا يختفي أبدا” حتى بعد اكتشاف لقاح له.

 

 

وهناك حاليا أكثر من مئة مشروع في العالم وأكثر من عشرة تجارب سريرية للقاح أو علاج لمحاولة إيجاد علاج ضد المرض الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية في دجنبر وأودى مذاك بحياة 297259 شخصا في العالم وأصاب 4362090 شخصا، وفق تعداد أعدته وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية الخميس.

 

 

ولا يخلو هذا السباق من التوترات. فقد اتهم مكتب التحقيقات الفدرالي “اف بي آي” الأربعاء قراصنة إلكترونيين بالإضافة إلى باحثين وطلاب مقربين من الصين، بسرقة معلومات لمعاهد جامعية ومختبرات عامة. وردت الصين الخميس فات همت الولايات المتحدة بـ”التشهير بها”.

 

 

من ناحية أخرى، أثارت تصريحات لمجموعة سانوفي للصناعات الدوائية عن إعطاء الأولوية في توزيع اللقاحات للولايات المتحدة استياء الأوساط السياسية الفرنسية بما فيها الحكومة، لأن هذا البلد استثمر ماليا لدعم أبحاث الشركة. وقال المدير العام لـ”سانوفي” بول هادسن أن التوزيع المبكر سيكون قبل بضعة أيام أو أسابيع.

 

 

وأكدت سكرتيرة الدولة للاقتصاد أنييس بانييه روناشير في تصريح إذاعي أن إعطاء الأولوية للولايات المتحدة سيكون “غير مقبول”.

 

 

وقالت منظمة “أوكسفام” غير الحكومية أن هذه معلومات “فاضحة ببساطة” وانتقدت “الدوافع المالية والسعي وراء الأرباح”.

 

 

من جهتها، اعتبرت الرئاسة الفرنسية أن اللقاح المحتمل لوباء كوفيد-19 يجب أن لا يخضع “لقوانين السوق”.

 

 

بدورها، أكدت المفوضية الأوروبية أن “اللقاح ضد كوفيد-19 يجب أن يكون للفائدة العامة والحصول عليه يجب أن يكون عادلا وشاملا”.

 

 

وامتنع المدير الفرنسي لسانوفي أوليفييه بوجيلو عن نفي ما قاله هادسن داعيا الاتحاد الأوروبي إلى أن يكون “فع الا بقدر فعالية (الولايات المتحدة) عبر مساعدتنا على تأمين هذا اللقاح بسرعة كبيرة”.

 

 

وبانتظار التوصل إلى علاج، تجد الحكومات نفسها مرغمة على إيجاد توازن بين التدابير الهادفة إلى احتواء تفشي الفيروس وإعادة إطلاق اقتصاداتها.

 

 

وانطلاقا من ذلك، يتواصل تطبيق اجراءات تخفيف العزل شيئا فشيئا في العالم.

 

 

وأعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الخميس رفع حال الطوارئ بشكل سابق لأوانه عن معظم مناطق البلاد مقابل تراجع واضح لعدد الإصابات الجديدة بكوفيد-19. إلا أنه أبقاها في المدن الكبيرة مثل طوكيو وأوساكا.

 

 

في المجمل، سج لت اليابان حوالى 16 ألف إصابة بكوفيد-19 من بينها 687 وفاة.

 

 

في أوروبا التي تدفع ثمنا باهظا جراء الأزمة مع أكثر من 160 ألف وفاة، تسلك معظم الدول طريق الرفع التدريجي للعزل بشكل أو بآخر.

 

 

وعبرت المفوضية الأوروبية الأربعاء عن أملها في إعادة فتح الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي “بالتشاور” و”بعيدا عن التمييز”، لمنع انهيار قطاع السياحة الذي يمثل 10 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي و12 بالمئة من الوظائف في التكتل.

 

 

في المملكة المتحدة، ثاني دولة أكثر تضررا جراء الوباء في العالم (أكثر من 33 ألف وفاة)، أصبح بإمكان سكان إنكلترا مغادرة منازلهم اعتبارا من الأربعاء، كما يتم تشجيعهم على الذهاب إلى أماكن العمل إذا لم يتمكنوا من العمل من المنزل، في أول تخفيف متواضع لإجراءات العزل السارية منذ أواخر مارس.

 

 

في روسيا التي أصبحت الثلاثاء ثاني بلد في عدد الإصابات (242 ألفا حسب تعداد وكالة فرانس برس) بعد الولايات المتحدة، سمح الرئيس فلاديمير بوتين الذي أدخل إلى المستشفى المتحدث باسمه ورئيس حكومته، بالبدء بتخفيف الحجر، بناء على الوضع الوبائي في كل منطقة. لكن عدد الوفيات يبقى منخفضا بالمقارنة مع دول أخرى وبلغ 2212، بحسب إحصاء رسمي.

 

 

في الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضررا بالوباء مع 84136 ألف وفاة، أعيد فتح الشواطئ المحيطة بلوس أنجليس في ولاية كاليفورنيا، من دون السماح للناس بوضع منشفتهم على الرمل أو باللعب بالكرة الطائرة.

 

 

في المقابل، مددت العاصمة واشنطن حيث يتأخر تراجع الوباء، عزل السكان حتى الثامن من يونيو.

 

 

من جهتها، أعادت السلطات التشيلية فرض العزل على سكان سانتياغو حيث ارتفع عدد الإصابات بنسبة 60% في 24 ساعة.

 

 

في فنلندا، سلك التلاميذ مجددا طريق المدرسة بعد ثماني أسابيع من الإغلاق لكن قد يعودون إلى التعلم عن بعد خلال العطلة الصيفية، بناء على تطور وضع الوباء في البلاد.

 

 

في الصين، أغلقت مدينة جيلين (شمال شرق) التي تضم أربعة ملايين نسمة حدودها جزئيا وأوقفت خطوط النقل بعدما ظهرت إصابات فيها بفيروس كورونا المستجد عززت المخاوف من احتمال حدوث موجة جديدة من الوباء في البلاد.

 

 

في إفريقيا التي نجت نسبيا من الوباء الذي أودى بحياة 2500 شخص في القارة، تدل مؤشرات على أن هذه الحصيلة أقل بكثير من الواقع. إذ يثير الارتفاع الكبير في عدد الوفيات لأسباب غامضة بمعظمها في شمال نيجيريا، مخاوف من انتشار واسع للفيروس، مع انتشار أمراض أخرى يمكن أن تهمل في هذه المنطقة التي تعد من الأفقر في العالم.

 

 

وي ضعف البلاد أيضا اعتمادها الكبير على انتاج النفط، الذي تراجعت أسعاره بشكل حاد منذ بداية الأزمة الصحية العالمية. وصرح مدير الغرفة الإفريقية للطاقة ان جي أيوك لوكالة فرانس برس أن “نيجيريا تخسر مبالغ هائلة في هذه الأثناء، إنها كارثة حقيقية”.

وتواجه الكثير من الدول ركودا اقتصاديا مثل إيطاليا حيث ظهر ملايين “الفقراء الجدد”.

 

 

قبل الأزمة الصحية، كانت ماريا لوبريتي (65 عاما ) تعمل في مساعدة المشردين وقد جاءت اليوم لطلب المساعدة من مركز توزيع إعانات تابع لمنظمة “كاريتاس” في ضاحية ميلانو. وتقول “أجد نفسي في الوضع نفسه مع هؤلاء الناس الذين يحتاجون إلى مساعدة”.

 

 

وأعلنت المفوضية الأوروبية الخميس أنها تعتزم في 27 ماي عرض خطتها لإنعاش الاقتصاد الأوروبي. وقيمة هذه الخطة ما لا يقل عن 1000 مليار يورو

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع