وجه الإعلامي المغربي، المصطفى العسري، مدفعيته الثقيلة باتجاه وزير الداخلية الجزائري، إبراهيم مراد،
على خلفية وصفه للمملكة المغربية ب”الجارة الغربية، جارة السوء”.
وكان الوزير الجزائري قد استغل وجوده بالبرلمان الجزائري للحديث حول الإجراءات المتخذة للحد من تجارة المخدرا
ت وسبل علاج المدمنين، ليهاجم المغرب، متهما إياه بشن حرب على بلاده وإغراقها بالأقراص المهلوسة والمخدرات،
معتبرا أن قضية المخدرات هي حرب يجب مواجهتها بكل الوسائل ومواجهة كل من يريد بالجزائر سوءا.
العسري، وفي فيديو نشره على قناته على “اليوتيوب”، فسر هجوم وزير الداخلية الجزائري الجديد، الذي جاء
به التعديل الحكومي الأخير، على المغرب برغبته في تقديم أوراق اعتماده لنظام الكابرانات أو “بغا يبان” كما يقال بالدار جة المغربية.
واستغرب العسري تدشين وزير الداخلية الجزائري لخرجته الأولى بهجوم عدائي على المغرب من أجل ترضية الكابرانات
وكسب اارأي العام الجزائري، في وقت كان الأولى الحديث عن مشاكل الجزائر والأمن داخلها والإكراهات التي تعاني منها،
خاصة على مستوى الصحراء والساحل، والهجرة السرية باتجاه أوروبا.
وتساءل العسري كيف يتهم النظام العسكري الجـزائري المغرب في كل مرة باستهدافه بالمخدرات،
مع أنه عمل على حفر خندق طويل وعريض على امتداد الحد البري في الصحراء الشرقية المستقطعة ويصعب اجتيازه،
ناهيك عن التدابير الأمنية المتخذة، ونصبه لحواجز معدنية في بعض المقاطع الوعرة، والتي تحول دون المرور إلى كلتا الاتجاهين.
وبرر العسري دخول المخدرات للجـزائر بكون نظام الكابرانات وقادته وعلى رأسهم رئيس أركان الجيش الجـزائري،
السعيد شنقريحة، متورطون في تجارة المخدرات، مشيرا إلى أن الأخير كان سيعتقل ويتابع قضائيا بحسب التسريبات
لولا أن سلفه القايد صالح توفي أو تمت تصفيته.
وأوضح العسري أن محاربة المخدرات تقتضي تنسيقا أمنيا بين المغرب والجـزائر على غرار التنسيق الذي كان
بين المغرب وإسبانيا حتى عندما كانت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مقطوعة.
ويرى العسري أن تصريحات وزير الداخلية الجزائري تعكس حالة الجنون التي يعانيها النظام العسكري الجـزائري تحت قيادة من وصفه بالثنائي المرح “تبون وشنقريحة”، في وقت كان النظام الجـزائري في عهد بوتفليقة وقبله الشادلي بن جديد يتصف بقليل من التعقل.
زربي مراد – عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع