“أنوال” فيلم ينفض الغبار عن ذاكرة الريف المنسية والجدل يرافق الكواليس

الأولى كتب في 13 أكتوبر، 2022 - 12:24 تابعوا عبر على Aabbir
أنوال محمد الشوبي
عبّــر

 

يلقى الفيلم السينيمائي “أنوال” الذي يسلط فيه المخرج محمد بوزاكو الأضواء على أهم محطات المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي، ولذاكرة الريف جدلا مستفيضا بشبكات التواصل الإجتماعي، قبل عرضه بعد انتشار صور من كواليس التصوير في الفضاء الأزرق.

 

 

وفاجأت الإنتقادات المسبقة التي رافقت ظهور ممثلين في العمل السينيمائي المخرج محمد بوزاكو، الذي دافع عن اختياراته وقناعته بالعمل الفني الذي هو بصدد تنفيذه، رفقة ثلة خليط من الممثلين البارزين في الساحة الفنية الوطنية.

 

 

 

ويساند بعض المهتمين العمل الفني الذي سيقرب المشاهدين في كل بقاع العالم من شخصية أسد الريف المقاوم محمد بن عبد الكريم الخطابي، غير أن التحفظ لازم العمل السينيمائي بخصوص إسناد دور البطولة لممثلين خارج أبناء منطقة الريف، وغياب اللغة الأمازيغية ولسان أهل المنطقة، والذين لا محال كانوا سيزيدون لوقائع الفيلم جمالية إضافية.

 

وفي هذا السياق، علق مخرج الفيلم لوسائل اعلام وطنية، أن شخصية محمد بن عبد الكريم الخطابي تاريخية، والعمل الفني موجه للعالم، وكان لزاما اعتماد لغة سينيمائية تصل الى العالم، وعلى هذا الأساس يضيف محمد بوزكو، أنه تمت الإستعانة بممثلين ذات تجربة في التمثيل السينيمائي، دون اغفال ممثلين من منطقة الريف.

 

 

وأشار المخرج الى أن تاريخ محمد بن عبد الكريم الخطابي هو تاريخ المغاربة قاطبة والعالم، كما أنه شكل مصدر إلهام للحركات التحررية والمقاومة في العالم، وشكل انتصاره في معركة انوال نبراسا وقدوة لحركات التحرر الوطني للشعوب، وهو أيقونة تاريخية للمغاربة جميعا.

 

كما دافع نشطاء عن الفنان ربيع القاضي الذي تقمص دور البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي في الفيلم، الذي تدور أحداثه بمناطق بالناظور، ودار الكبداني بالريف، ومناطق اسبانية، معتبرين أن اختياره صائب الى حد كبير، بإعتبار أن الفنان يحظى بتشابه كبير مع قائد المقاومة الريفية، وكونه من الممثلين المحترمين في الساحة الفنية الوطنية.

 

 

ورغم مناداة الكثير من المختصين بعدم التعجيل وإصدار الحكم على عمل فني لم يعرض بعد، فإن آخرون يرون أن الإنتقادات مهمة وضرورية ولو في مراحلها الأولى للتنبيه إلى الإختلالات التي قد تعيق العمل الفني.

 

وينطلق الكثير من النشطاء من غيرتهم على تاريخ مجيد بالمنطقة، لقن فيها أبناء الريف بقيادة المجاهد الخطابي المستعمر درسا من خلال معركة أنوال الخالدة، مازالت تشكل عقدة تاريخية ونفسية لدى الإسبان، الذين تحالفوا مع الفرنسيين لوضع حد لأسد الريف، واستعملوا شتى الوسائل القذرة للقضاء على المجاهدين في جبال الريف، بما فيها الأسلحة الكيماوية.

 

 

ويأمل المتتبعين أن تكون قناعات المخرج محمد بوزاكو ابن منطقة الريف صائبة، والإنتقادات المصاحبة موصوعية، تهدف فقط إلى تقويم العمل الفني إلى الأحسن، وهو ما سيفيد الأجيال القادمة من خلال عصارة عمل فني ضخم لأهم المحطات التاريخية في ذاكرة الريف، وأسد المقاومة فيها محمد بن عبد الكريم الخطابي.

 

وكان الفيلم السبنيمائي “أنوال” حصل على دعم من المركز السينيمائي المغربي، واستعان مخرجه محمد بوزكو بتقنيات ووسائل تكنولوجية حديثة، بهدف تصوير الفيلم بحلة جيدة تتوافق والحقبة التاريخية التي عاشها المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي بالمنطقة.

 

فؤاد جوهر ـ عبّـر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع