“أمنسيتي” المغرب و كورونا” و “عين السخط “

الأولى كتب في 12 يونيو، 2020 - 20:24 تابعوا عبر على Aabbir
امنستي
عبّر

محمد بالي ـ عبّر

 

 

من غير المفهوم ذلك الإصرار الكبير الذي تنهجه عدد من المنظمات لمهاجمة المغرب بإدنى شبهة، فلا تترك أي مناسبة تمر دون أن تغتمنها للنيل منه حتى و لو كان ذلك من خلال الكذب و البهتان و تززيف الحقائق.

 

منظمة العفو الدولية، قالت في أحدث تقاريرها أن السلطات المغربية تقوم بـاستغلال قانون حالة الطوارئ الصحية لمقاضاة نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين المواطنينـ، تحت حجة خرق هذا القانون، و الحال أن الأمر يتعلق بمجموعة من الإجراءات التي تم سنها في عدد من دول العالم، فالجميع اطلع على مدى صرامة الإجراءات التي طبقتها عدد من الدول على مواطنيها، للحد من تفشي و انتشار فيرس كورونا.

 

منظمة العفو الدولية التي اعتادت على مهاجمة المغرب في كل مناسبة، لم تكن لتفوت هذه الفرصة لانتقاد إجراءات عادية اعتمدتها جميع البلدان التي تحترم نفسها و تحترم مواطنيها، و تعطي الأولوية لصحتهم و تجعلها فوق كل اعتبار، لكن طبعا هذه المنظمة لن يروق لها ذلك، و لكنها لن توجه سهام نقذها للدول الكبرى التي تقتات من فتات موائدها.

 

أما من حيث ما أوردته نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن كون السلطات المغربية من أن السلطات المغربية عمدت إلى استخدام هذا القانون المعيب لإسكات أصوات أولئك الذين يتجرؤون على انتقاد تدابير الحكومة لمواجهة الوباء والتعامل معه، هو بهتان مفترى و كلام بعيد كل البعد عن الواقع، حيث أن الجرائد و المواقع الالكترونية بما فيها وسائط التواصل الاجتماعي، كانت مواكبة للتدابير الوقائية التي اتخذتها الحكومة ووجهت لها عدد من الانتقادات، و هو الأمر الذي تعاملت معه السلطات بكل رحابة صدر و أدرت بلاغات توضيحية في عدد من القضايا، لكن الأمر الذي لم يكن مقبول بالنسبة للجميع، هو ما عمد إليه البعض إلى الترويج للأخبار الزائفة و المعلومات المغلوطة، التي كان من شئنها المساس بالنظام العام، و هو أمر لا أظنه سيكون مقبول في أي بلد من بلدان العالم المتحضر.

 

و إذا كانت المنظمة تعتبر أن  الإجراء الأشد فاعلية لأزمة صحية، يتجذر في احترام حقوق الإنسان، والسياسات التي تبني الثقة والتضامن، فإن ذلك لن يتأتى إلا من خلال احترام القوانين و الإجراءات التي تسنها الدولة من أجل تجاوز تلك الأزمة خاصة عندما يتعلق الأمر بجائحة عالمية مثل جائحة كورونا.

 

ربما لم تسمع هذه المنظمة، بالتصريحات الدولية التي أشادت بالأسلوب الذي تعاملت معه السلطات المغربية مع تفشي الوباء، و كيف جنبت الأجراءات المعتمدة البلاد كارثة حقيقية كتلك التي عرفتها عدد من دول العالم، لكن هذه المنظمة لم ترى الواقع بعين الرضا و إنما بعين السخط، و كما قال الشاعر،  وَعَينُ الرِضا عَن كُلِّ عَيبٍ كَليلَةٌ  وَلَكِنَّ عَينَ السُخطِ تُبدي المَساوِيا.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع