أليس من المخجل أن تتواصل إضرابات اللاعبين في عز نهضة الكرة المغربية

في مشاهد تسيء لسمعة الكرة المغربية وتخدش صورة “البطولة الاحترافية”، يتواصل حراك عدد من الأندية الوطنية بخوض لاعبيها لإضراب عن التداريب احتجاجا على عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية.

وفي هذا السياق، قرر لاعبو فريق يوسفية برشيد، أول أمس الإثنين، مقاطعة التداريب لليوم السابع على التوالي، احتجاجا على عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية.

ويرفض لاعبو يوسفية برشيد خوض التداريب قبل توصلهم بالمستحقات المالية العالقة في ذمة المكتب المسير، وهي رواتب 4 أشهر والشطر الأول من منحة التوقيع ومنح بعض المباريات.

ويتخبط الفريق الحريزي في مشاكل تسييرية ناتجة عن معاقبة العصبة الاحترافية لكرة القدم لبعضهم بالإيقاف، وكذا لوجود صراعات بين عدد من مسيريه الحاليين والسابقين، وهو ما انعكس على مشواره خلال الموسم الجاري، ما انعكس سلبا على نتائج ممثل برشيد وجعله يقبع في ذيل الترتيب.

بدورهم، عاد لاعبو فريق اتحاد طنجة ليخوضوا إضرابا جديدا عن التداريب للمطالبة بمستحقاتهم المالية العالقة بذمة المكتب المسير.

وللأسبوع الرابع على التوالي، رفض لاعبو فارس البوغاز خوض التداريب ردا على عدم التزام المكتب المسير بوعوده لهم، بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها الفريق.

والأكثر من ذلك، فقد وصلت الأمور إلى نفق مظلم داخل ممثل الشمال، لدرجة أن لاعبي الفريق هددوا بعدم خوض المباراة السابقة أمام الفتح الرياضي، وذلك في غياب أي تواصل من قبل المكتب المسير.

وانتقلت عدوى الإضراب عن التداريب لتصيب لاعبي شباب المحمدية، الذين رفضوا بدورهم اليوم الأربعاء، خوضها إلى حين التوصل بمستحقاتهم المالية العالقة في ذمة المكتب المسير لممثل فضالة.

ومن سخرية القدر، أن إضرابات لاعبي الأندية المغربية عن التداريب، تأتي في وقت تعرف فيه المملكة نهضة كروية غير مسبوقة جعلتها تحظى بالإشادة من لدن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، والاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، بالإضافة لنجوم عالمية لها صيت كبير في الساحة الكروية العالمية.