فؤاد جوهر ـ شهدت العديد من الأسواق الوطنية في المغرب ارتفاعا ملحوظا في أسعار السمك بسبب كثرة الوسطاء والسماسرة الذين يعمدون الى رفع الاسعار في الشهر الفضيل، وتحقيق ارباح على حساب الطبقات الفقيرة.
وارتفعت أثمان الاسماك باسواق الناظور بوتيرة سريعة في أول ايام رمضان، إذ تراوح ثمن السردين مابين 20 و 30 درهم فيما لامس ثمن الشرن “خروريس” حسب منطوق اهل مناطق الشمال الشرقي 40 درهم.
كما قفز ثمن “الكلمار” الى 70 درهم والكروفيت فاقت 100 درهم ليتفاجأ المواطنين في اول ايام الشهر الفضيل بغلاء عام داخل أسواق الأسماك، وهو الأمر الذي لم يتقبله أرباب الأسر الذين عادوا خاويين الوفاض.
وفسر مهتمون الإرتفاع المفاجئ في اثمان اسعار الأسماك الى كثرة الوسطاء بالقطاع الذين يستنزفون القدرة الشرائية للمواطنين في شهر الغفران، وهو الأمر الذي يستوجب الردع الحكومي والمراقبة المستمرة للأسواق الوطنية.
وبالرغم من الأثمان التي تكون في المتناول عند خروج الاسماك من الموانئ كالسردين الذي لا يتعدى في الغالب ثلاثة دراهم، الا أن المحتكرين يرفعون من السقف ليدخل المارشيات باثمان تتجاوز 25 درهم ليكوي جيوب المواطنين. ويفاقم من معاناتهم.
وامام موجة الغلاء الملحوظة في اسواق الأسماك دعا رواد الى مقاطعة المنتوجات البحرية، وعدم الإقبال عليها وهو الامر الذي سيخفض من اثمانها وسترجع حتما الى مستواها العادي.
ويزخر المغرب بواجهتين بحريتين تجود بأحسن انواع الاسماك في العالم، ويعيب نشطاء على القطاع الوصي بأن تبلغ اثمان الأسماك اسعارا قياسية تستعصي على الأسر المغربية خصوصا في الشهر الفضيل.
اترك هنا تعليقك على الموضوع