أسعار الخضر تواصل “حرق” جيوب المواطنين بالأسواق الوطنية رغم التطمينات الحكومية الأخيرة

الأولى كتب في 16 فبراير، 2023 - 21:45 تابعوا عبر على Aabbir
أسعار
عبّــر

شهدت الأسواق الأسبوعية بإقليم الناظور غلاءا وارتفاعا غير مسبوق في أسعار الخضر والفواكه، وكذا اللحوم الحمراء بوتيرة جعلت المواطنين يتذمرون من الحالة التي أصبحت عليها الأسواق الاسبوعية ليعودوا الى أسرهم بقفف شبه فارغة بسبب الغلاء الفاحش، وفي ظل التطمينات الحكومية الاخيرة التي ربطت مسالة ارتفاع الأثمان بالاجواء المناخية الباردة، وعوامل اخرى لم يهضمها المواطنون.

 

وعرفت الأسواق الاسبوعية في كل من قرية اركمان القصية من الناظور بحوالي 20 كلم يوم الأربعاء، وكذا مدينة زايو اقصى شمال شرق المملكة يومه الخميس 16 فبراير أثمانا غير معهودة بسبب كثرة الوسطاء لتواصل في استنزاف جيوب المواطنين، والذين تدنت قدرتهم الشرائية الى الحضيض وعجزوا عن مسايره التهاب الاسعار.

 

وتواصل البطاطس التي كانت الى حد قريب لا تتعدى الدرهمين بالكيلوغرام الواحد كي جيوب المواطنين بأثمان جاورت الفواكه ولامست سقف تسعة دراهم، عند العديد من الخضارة المهنيين.

 

وتسلطن البصل الجاف الخضروات ب 12 درهم والأخضر او “البورّو” “الشالوط” 10 دراهم، حسب لسان أهل المنطقة، فيما بلغت اثمان الطماطم تسعة دراهم، والفلفل الاخضر تراوح ثمنه بين 13 درهم و 15 درهم، والكلمنتين 10 درهم في غرائب وعجائب المخطط والجيل الاخضر، فيما تدنت اسعار الجزر نسبيا لتصل إلى ثمن أربعة دراهم.

 

واستقر ثمن اللحم من صنف البقر ولحم الخروفة في ثمن 90 درهم في ظل الندرة الحادة لقطيع الماشية الموجهة للإستهلاك التي تضرب الاقليم، فيما يستعصي اقتناء لحم الخروف لقلته في أسواق الناظور، حيث تتجاوز أثمانه 130 درهم للكيلو في حال تواجده عند الجزارة.

 

وربط مهتمون هذه الزيادات التي تعرفها جميع السلع والمنتوجات بكثره الوسطاء بين المنتجين والمستهلكين، وهو ما يلهب أثمانها لتصل الى مستويات جد مرتفعة خصوصا مع الغلاء الذي يشهده سوق المحروقات، فبعد أن كانت ورقة نقدية من فئة 50 درهم تملأ القفة، صارت في الوقت الراهن تنفذ فقط في اقتناء 3 كيلو من البطاطس وكيلوغرامين من البصل الجاف ودون غير ذلك.

 

وكان مرصد العمل الحكومي أصدر ورقه تنفيذية بخصوص التضخم والزيادة في الاسعار بالمغرب لتشخيص الوضع الاقتصادي، وجرد الإجراءات الحكومية مع خطة لمواجهه أزمه الغلاء.

 

وفي هذا السياق، عقّب مواطنون من سوق زايو الأسبوعي لجريدة “عبّر.كوم” على هذه الخطوات، وكذا ربط وزير الفلاحة وفق ما صرح به لمنابر اعلامية ان موجة الغلاء مرتبطه بالتقلبات العالمية، وأيضا الحرب الروسية الأوكرانية والأجواء المناخية الباردة التي تشهدها البلاد، -عقّب مواطنون- بان ارتفاع الأسعار مفاجئ في الخضروات التي يوجه جزء كبير منها الى خارج البلاد، أمر غير مفهوم بهذه الحدة، خصوصا مع صمت السياسيين وصناع القرار بالبلاد الذي تم انتخابهم من طرف الشعب ووضع الثقة فيهم.

 

وقال احد المصرحين” اللف والدوران والبحث عن اسكات الفقراء والدراويش ما بقى عندنا فين نصبروا، الظلم هذا بعينيه شي عايش شي ملاقي ما يشري حتى حاجة اساسية بحال السكر والزيت والطحين والخضر مازالين طحنوا فينا الله ياخذ فيكم الحق”.

 

ولم يخفي آخرون ممن صرحوا لجريدة “عبّر.كوم”، عن توجسهم من استمرار موجه الغلاء الى بداية شهر رمضان الكريم، حيث يكون الإقبال بكثرة على بعض المنتوجات الغذائية والخضروات كالطماطم، والفلفل الاخضر، والقطاني، واللوبيا الخضراء، وهو الأمر الذي يؤرقهم وسيزيد من معاناتهم في ظل تراجع القدرة الشرائية عند الكثير منهم.

 

وكان الالآف من الأشخاص خرجوا في الرباط، والبيضاء، احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة وغلاء الأسعار، وهتف المشاركون بشعارات منددة بما آلت اليها الاوضاع بسبب التهاب الأسعار، من قبيل “الشعب يريد اسقاط الغلاء” وعلاش جينا واحتجينا المعيشة غالية علينا”.

 

فؤاد جوهر ـ عبّــر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع