أزمة العطش تتفاقم بمدينة العطاوية والساكنة تخرج للاحتجاج

مجتمع كتب في 19 يوليو، 2023 - 14:00 تابعوا عبر على Aabbir
العطش
عبّــر

تعيش مدينة العطاوية بإقليم السراغنة بجهة مراكش، على وقع غليان اجتماعي بسبب الانقطاعات المتكررة للمياه الصالحة للشرب؛ خاصة في فصل الصيف الذي يسجل ارتفاعا في درجات الحرارة.

وقد بدأت بوادر الاحتجاج تظهر في صفوف ساكنة المدينة؛ حيث نظموا مؤخرا، وقفة احتجاجية طالبوا فيها بضرورة التدخل العاجل لعامل إقليم قلعة السراغنة لإيجاد حلول ناجعة لهذا المشكل الذي أصبح يهدد حياتهم. وفق تعبيرهم.

أحد الفاعلين الجمعويين، قال في تصريح لموقع “عبّــر.كوم“، إن الوقفة الاحتجاجية جاءت في وقت أصبحت فيه الساكنة تعاني من انقطاعات متتالية للماء الصالح للشرب، ليس في فصل الصيف فقط، وإنما على طول السنة.

وكشف المصدر ذاته الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن جماعة العطاوية توجد ضمن أربع بلديات تابعة لإقليم السراغنة، وتتوفر على أحسن فرشة مائية، إلا أن ظهر المشكل قبل حوالي 4 سنوات، عندما بدأت المياه تنقطع بين الفينة والأخرى إلى أن أصبحت هذه الانقطاعات تتكرر دائما.

وأوضح الفاعل الجمعوي، أن الجماعة الحضارية يتم تزويدها بالماء من خلال صهريج واحد “شاطو” يزن 500 طن، وأنه عند استنفاذ كمية المياه الموجودة به يظل أياما حتى يتم ملؤه من جديد، وبالتالي فإن الأمر يتعلق بقضية التخزين.

ولفت إلى أنه يوجد حاليا 9 آبار وهناك 2 في طور الحفر؛ لكن ذاك لن يحل المشكل، وفق المتحدث ذاته، وأن هذه الآبار تبقى حلولا ترقيعية وتستنزف المال العام، في وقت يجب فيه وضع “شاطو” ثاني من أجل حل مشكل الانقطاعات.

وأشار إلى أن المسؤولين بالمدينة يلجؤون إلى حفر الآبار لسهولة المساطر القانونية، على عكس بناء صهريج كبير الذي يستغرق وقتا وميزانية كبيرين. مُنبها إلى وجود قناة روكاد ( زرابة) متصلة بسد يبعد على العطاوية بحوالي 16 كلم بسيدي ادريس وتمتد حتى مدينة مراكش، إلا أن الساكنة لا تستفيد منها، على عكس مناطق أخرى خارج الجماعة.

وقد سبق للساكنة أن عقدت لقاء مع سلطات المدينة على أساس أن يكون هناك تحسن في التزود بالمياه عبر الآبار ؛ إلا أن هذه الأخيرة عمّقت من حدة المشكل، يضيف الفاعل الجمعوي. وبالتالي فهي تبقى عبارة عن حلول ترقيعية لا تستفيد منها جماعة العطاوية بالشكل المطلوب. وفق تعبيره.

وتطالب الساكنة بتدخل المسؤولين من أجل إيجاد حلول من شأنها وضع حد لمشكل نقص المياه الذي بات يؤرقهم؛ لما له من عواقب على سير حياتهم اليومية.

 

غزلان الدحماني – عبّــر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع