لم يتردد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي في التأكيد على أن استمرار مقاطعة طلبة الطب والصيدلة للدروس والامتحانات “لا يبشر بخير”، مؤكدا أنه لا توجد أي دورة استثنائية.
وخاطب الوزير نواب الأمة، بمجلس النواب اليوم الاثنين 13 ماي 2024، قائلا “الوضع لا يبشر بخير، وتمديد المقاطعة لا يسمح لنا بإيجاد بدائل لإنقاذ السنة، وإذا استمرت المقاطعة لفترة أطول سيكون لابد من التوجه إلى حلول أخرى قد تؤدي إلى خسائر فادحة”.
وأكد الوزير أن سيناريو سنة 2019 لن يتكرر في ظل الوضع الراهن، في إشارة منه إلى الفترة التي شهدت مقاطعة واسعة للامتحانات من طرف طلبة كليات الطب والصيدلة بسبب رفضهم توقيت الامتحانات ومطالبهم بزيادة مناصب الشغل في القطاع وغيرها من المطالب، وهي إضرابات كادت حينها تتسبب في سنة بيضاء قبل أن تتوصل الوزارة والتنسيق النقابي الوطني إلى التوقيع على محضر اتفاق شهر غشت 2019.
وشدد ميراوي بمجلس النواب، على أن هذا السيناريو “لن يعيد نفسه بتاتا، وهذه ليست كلمتي، بل كلمة الحكومة، ولن تكون هناك أي دورة استثنائية، وامتحانات الفصل الثاني تمت برمجتها في بداية يونيو المقبل”.
وطالب الوزير نواب الأمة بإقناع الطلبة المُضربين بالرجوع إلى أقسامهم وإجراء امتحاناتهم، مشيرا إلى أن الوزارة حققت 45 مطلبا من مطالبهم، ولم يتبق سوى خمسة مطالب، مضيفا أن هذه النقط المتبقية، متعلقة بطلب المشاركة في انتقاء الطلبة الحاصلين على البكالوريا، ورفض التداريب التطبيقية، ورفض الداخليات، وهي مطالب قال إنها “غير مقبولة نهائيا”.
وتابع أن الحوار الوطني لا يوجد، بل هناك حوار في جميع الكليات، ورؤساؤها يستقبلون جميع الطلبة لحل كل مشكل محليا، مؤكدا أن “كل شيء له حل”.
اترك هنا تعليقك على الموضوع