دعا المؤرخ الجزائري، محمد لحسن زغيدي، انفصاليي البوليساريو إلى حمل السلاح في وجه المغرب من أجل المضي قدما في ما أسماها في حرب التحرير، معتبرا لغة البندقية السبيل الوحيد لاسترجاع الأرض وطرد المغرب من الصحراء، على حد قوله،
كما دعا لحسن زغيدي في محاضرة له ضمن أشغال الجامعة الصيفية لأطر الجبهة، إلى التمسك بالقيم الثورية واتخاذ الثورة الجزائرية وبيان أول نونبر مرجعية ملهمة لكل تواق للحرية و الاستقلال، على حد تعبيره.
وشدد زغيدي على أن الجزائر لن تحرر البوليساريو، وعلى عناصر الجبهة ألا ينتظروها لتحررهم، مجددا التأكيد على أن البوليساريو ستحرر نفسها بنفسها بانتهاج العمل المسلح ضدّ الاحتلال المغربي.
وأضاف زغيدي مخاطبا إطارات البوليساريو قائلا:”إذا البوليساريو آمنت بما تنطق به البندقية أكيد ستكسب القضية، وإذا ركنت إلى السياسة فمتى حررت شعوب شعبا آخر؟!”.
وتابع المؤرخ الجزائري قائلا:”إقرؤوا التاريخ منذ تكوين الكرة الأرضية مما هو مسطر في القرآن الكريم وفي الكتب والواقع عبر تاريخ العالم والإنسانية لا يوجد شعب حرره شعب آخر إلا أنه حرر نفسه بنفسه”.
وتعليقا على تصريحات المؤرخ الجزائري، محمد لحسن زغيدي، اعتبر الناشط السياسي الجزائري، وليد كبير، أن كلامه يثبت زيف وأكاذيب بلاغات البوليساريو العسكرية التي تنشرها وكالة الانباء الجزائرية بخصوص وجود حرب.
واعتبر وليد كبير دعوة زغيدي للبوليساريو إلى حمل السلاح بمثابة ممارسة للإرهاب مع أن القانون الدولي يمنع طبقا لميثاق الأمم المتحدة اللجوء الى السلاح ويدعو إلى فض النزاعات بالطرق السلمية.
وأكد وليد كبير في تدوينة على صفحته الفايسبوكية أن الأمم المتحدة لا تعتبر المغرب قوة محتلة لإقليم الصحراء الغربية المغربية، متحديا من يدعي عكس ذلك أن يأتي بالدليل.
وقال وليد كبير مخاطبا زغيدي:”برافو عليك يا دكتور نطقت بما يعبر عن موقف نظام العسكر الحقيقي الذي لا يؤمن بالسلام ويدعو إلى الارهاب وزعزعة استقرار المنطقة”.
وختم الإعلامي الجزائري تدوينته بالقول:”الشعب الجزائري لم يتحرر بعد ولم يقرر مصيره بعد لأن الجزائر مازلت محتلة”.
زربي مراد – عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع