مهزلة الأولمبياد.. شبيبة اليسار تطالب باعتماد منحة التفوق الرياضي في التعليم الثانوي والجامعي

سياسة كتب في 30 أغسطس، 2024 - 13:45 تابعوا عبر على Aabbir
الرياضة المدرسية
حمزة غطوس
تفاعلا مع المشاركة “المهزلة” للرياضة المغربية في الأولمبياد، طالبت شبيبة اليسار الديمقراطي، بفتح تحقيق حول الفشل في أولمبياد باريس 2024، داعية إلى القيام بمناظرة وطنية للرياضة لمواكبة التطورات في الحركة الرياضية المغربية، ومعالجة الاختلالات والحد من الفساد في القطاع الرياضي، وإلى اعتماد منحة التفوق الرياضي على مستوى التعليم الثانوي والجامعي وتطوير مسالك مهنية جديدة في مجال الرياضة.
ودعا المكتب الوطني لشبيبة اليسار الديمقراطي، في بيان توصلت جريدة “عبّر” بنسخة منه، إلى “فتح تحقيق جاد ومسؤول من قبل المجلس الأعلى للحسابات بشأن المال العام الذي صرفته الجامعات الرياضية، مع ضرورة إحداث لجنة لتقصي الحقائق بمجلسي البرلمان للتحقيق في أسباب فشل البعثة الأولمبية، مع إعادة هيكلة الرياضة الوطنية وفق نظم الحكامة الرياضية ورفع كفاءتها بما يتناسب مع المعايير الدولية والمال العام الذي يصرف عليها”.
كما طالب البيان بربط الدعم العمومي للأندية في مختلف الرياضات بأدائها ونتائجها في جميع الاستحقاقات، مع خلق لجن وطنية جهوية ومحلية لتبع طرق الصرف، لافتا الإنتباه إلى “الفشل الواضح الذي منيت به الرياضة المغربية، حيث حصلت البعثة على ميداليتين فقط من أصل 40 ميدالية محتملة، وذلك رغم الميزانية الضخمة التي بلغت 80 مليون درهم (ما يعادل 8 مليارات سنتيم) المخصصة للتحضير لهذه البعثة، دون احتساب الميزانية التي تم صرفها منذ أولمبياد طوكيو على إعداد الرياضيين”.
كما سجلت الشبيبة، “الغياب التام لبعض الرياضات الأساسية التي تستنزف ميزانيات كبيرة دون تحقيق نتائج ملموسة، مثل كرة السلة والكرة الطائرة وكرة اليد والملاكمة والتايكواندو والتجديف، حيث تأهل المغرب إلى 19 رياضة فقط من أصل 45 ممكنة، مع غياب 35 جامعة ملكية عن المنافسات”.
ودعت شبيبة اليسار إلى تأسيس معاهد جهوية ووطنية لمهن الرياضة بما يتماشى مع الدينامية الرياضية بالمغرب، والتعاطي الواسع للشباب لها، مسجلا في الوقت ذاته التأخر غير المبرر في الاستعدادات وعدم جاهزية بعض المشاركين، فضلاً عن ضعف التنسيق الإداري الذي أدى إلى الفوضى، وإقصاء عدد من المواهب من المشاركة في الأولمبياد “نتيجة عدم الاهتمام بالرياضة القاعدية”.
ودعا المكتب الوطني إلى “إعادة النظر في بنية الحكومة بحيث يتم إما ربط الرياضة بالتعليم أو فصلها كقطاع مستقل، مع التركيز على الرياضة القاعدية وتخصيص الموارد اللازمة لكل نوع من الرياضات”، و تفعيل مواد الرياضة المدرسية والأندية الرياضية المدرسية في القانون 30.09 وربط التمدرس بالمشاركة الرياضية، مع الزيادة في الحيز الزمني لمادة التربية البدنية في التعليم الإعدادي والثانوي وجعلها مادة أساسية في التعليم الابتدائي.
ومن جهة أخرى، وقفت شبيبة اليسار الديمقراطي على ضعف المشاركة النسوية مقارنة بالمشاركة الذكورية، “مما يثير تساؤلات حول السياسات الحكومية المتعلقة بتمكين المرأة في الرياضة. وقد تجلى ذلك في غياب منتخب كرة القدم للسيدات عن الأولمبياد على الرغم من الأداء المشرف الذي قدمته لبؤات الأطلس في كأس العالم للسيدات 2023”. مسجلة “الإهمال الذي تعرضت له العداءة فاطمة الزهراء كردادي، التي شاركت في الماراثون دون مرافق وواجهت صعوبات كبيرة في الحصول على التأطير والرعاية الطبية”، داعية إلى مراجعة السياسات المتعلقة بتمكين المرأة في الرياضة ودعم الرياضة النسوية وتعزيز مشاركة النساء في النشاط البدني بصفة عامة.
ونوه المكتب الوطني، بالأداء المشرف للبطل المغربي سفيان البقالي “والذي لا يعدو أن يكون إنجازاً فردياً كبيراً، إلا أن شبيبة اليسار الديمقراطي تؤكد أن هذا الإنجاز هو ثمرة جهد شخصي ولا يمكن نسبه إلى الجامعة الملكية لألعاب القوى، التي أظهرت إخفاقات واضحة في إدارة هذا المرفق الرياضي”.
تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع