مغربي يخترع قميصا ذكيا يحمي الأطفال من الاختطاف

الأولى كتب في 1 نوفمبر، 2020 - 23:19 تابعوا عبر على Aabbir
اسفي.. ادانة مغتصب فتاة ومهددها بنشر صورها المخلة
عبّر

عبّر ـ وكالات

 

ابتكر مهندس الاتصالات المغربي أنيس كيريما قميصا ذكيا لحماية الأطفال من خطر الاختطاف. وتم تجهيز هذا القميص بأجهزة استشعار تكشف المخاطر وبلاقط صوت صغير ويمكن من خلالها تسجيل أرقام الوالدين.

وأوضح كيريما أن ابتكاره مكون من قميص داخلي من القماش مزود بمجموعة من الحساسات الإلكترونية، تقيس عددا من المعلومات الجسدية، مثل عدد نبضات القلب ومعدل التنفس ونسبة الأدرينالين وغيرها، وتحلل هذه المعطيات رقاقة إلكترونية مدمجة في القميص.

وقال كيريما إن الهدف الأساسي للابتكار هو حماية الأطفال من الاختطاف والاعتداء الجنسي، وتقليل حالات اختفاء الأطفال والحد من ظاهرة الاختطاف التي تفشت في المجتمع المغربي.

وفي تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أكد كيريما أن هذا القميص تم تصميمه وتطويره بالتشاور مع أطباء أطفال، مشيرا إلى أنه يمكن من خلال المستشعرات المدمجة به قياس نبضات قلب شخص في خطر وحرارة جسمه وتسجيل الأصوات من حوله لإرسال تنبيهات إلى الوالدين.

وبيّن كيريما، وهو صاحب 18 براءة اختراع وطنية ودولية، أن حادثة اختطاف الطفل الصغير عدنان من مدينة طنجة واغتصابه وقتله، كانت مصدر إلهام هذا الاختراع.

وقال المسؤول بالمؤسسة الناشئة “أي.إس.دي كربورايت” إن اختراعه هو مساهمة ووسيلة لمراقبة الأطفال في الوقت الحقيقي، وهو يتيح تحذير الوالدين في حال وجود هؤلاء الأطفال في أماكن غريبة وغير مألوفة.

ويخطط المهندس المغربي لتسويق هذا القميص في بداية سنة 2021. كما يعتزم بيعه بسعر مناسب للصيدليات باعتبار “ضرورة خضوعه لمرحلة الاعتماد، كما هو الحال بالنسبة للمنتجات المتعلقة بالصحة”.

واعتبر المستثمر المغربي الشاب “أن حماية الأطفال هي مسؤولية الجميع”، مؤكدا أنه يمكن للجميع المساهمة في مجال نشاطهم في حماية الأطفال من المخاطر والأخطار التي تتهددهم في مجتمعاتنا.

وأكد أن الهدف الأساسي للابتكار هو حماية الأطفال من الاختطاف والاعتداء الجنسي، وتقليل حالات اختفاء الأطفال والحد من ظاهرة الاختطاف التي تفشت في المجتمع المغربي.

وأشار إلى أنه تعاون مع مجموعة من أطباء الأطفال كي يطور برنامجا يحدد درجة الخوف من الخطر عند الأطفال، موضحا أنه حينما تتلقى الحساسات في القميص ما ينذر بأن الطفل في خطر، تتصل الرقاقة الإلكترونية بهاتف ولي أمر الطفل المسجل في قاعدة البيانات. وبإمكان ولي الأمر حينها سماع ما حول الطفل من أصوات عن طريق الميكروفون المدمج في أعلى القميص.

ويتتبع القميص الذكي أيضا موقع الطفل باستمرار ويرسله إلى تطبيق هاتفي، فإذا خرج الطفل من المناطق التي يتحرك فيها عادة كالمنزل والمدرسة أو غيرها من الأماكن التي حددها ولي أمره مسبقا، يرسل القميص مباشرة تنبيها بذلك إلى ولي أمره.

كما لن يكون مشروع القميص الذكي حكرا على الأطفال فقط، بل يمكن استعماله أيضا لمرضى الزهايمر، إذ يمكن تتبعهم عن طريق ارتدائهم له.

ويقوم المخترع حاليا بتطوير نموذج آخر من القميص الذكي ليناسب مرضى القلب حتى يتسنى للطبيب المعالج متابعة حالتهم الصحية عن بعد وبصورة فورية.

وتنامت في الآونة الأخيرة ظاهرة اختطاف الأطفال في المغرب؛ فبعد أيام من قضية الطفل عدنان التي هزت المغرب، وطالبت على إثرها العديد من المنظمات بتطبيق حكم الإعدام، قتلت الطفلة نعيمة لتفتح الباب لدعوات بضرورة معالجة عمليات اغتصاب الأطفال وقتلهم.

وقال عبدالإله الخضري مدير المركز المغربي لحقوق الإنسان، إن ظاهرة اغتصاب وقتل الأطفال ليست بالجرائم الجديدة، لكن الجديد في ذلك هو انتشار الخبر انتشار النار في الهشيم، ليصبح قضية رأي عام ويتعاظم زخم التفاعل العام مع بشاعة الجريمة.

والطفلة نعيمة التي أصبحت قضية رأي عام، تبلغ من العمر خمسة أعوام، عثر عليها راعي غنم في قرية “تفركالت” ضواحي مدينة زاكورة بالجنوب الشرقي من المغرب، جثة هامدة بالقرب من منزل عائلتها، وكانت قد اختفت في ظروف غامضة، وفق العديد من الروايات، عززت المطالب الحقوقية الرامية لتعزيز الواقع القانوني وعدم الإفلات من العقوبة.

وحسب تصريحات والدها لوسائل الإعلام، كانت الطفلة نعيمة معاقة ولا تسمح إعاقتها للوصول إلى الجبل، ما يرجح رواية اختطافها وقتلها.

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع