مايسة سلامة الناجي تدعو المغربيات لنشر صورهن ب”المايو” لكسر القيود المجتمعية

في خرجة رقمية أثارت جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، خرجت الناشطة والكاتبة المغربية مايسة سلامة الناجي بدعوة علنية للنساء المغربيات من أجل نشر صورهن بملابس البحر على الشواطئ بالفضاء التواصلي، وذلك بهدف ما وصفته بـخلق صدمة لدى أصحاب الفكر المحافظ.
وظهرت مايسة في مقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع، ترتدي فيه لباس السباحة على شاطئ عام، ودعت من خلاله النساء إلى توثيق لحظات استجمامهن، معتبرة أن حرية المرأة في اللباس والتصرف يجب أن تمارس بدون خوف من الرقابة الدينية أو المجتمعية، على حد قولها.
وقالت مايسة سلامة الناحي في تصريحها
بالفضاء التواصلي “المرأة المغربية ليست رهينة لأفكار محافظة أو متطرفة، التواجد بالمايوه على الشاطئ ليس تهمة، بل حرية شخصية يجب على النساء ارتداؤه ونشره بالفضاء الرقمي، وحان الوقت لمواجهة خطاب الوصاية بقوة الصورة والصوت”.
الدعوة اعتُبرت من قبل بعض النشطاء استفزازا مقصودا حاصة في ظل ما تشهده بعض النقاشات المجتمعية من توتر حول اللباس والحشمة، بينما رأى آخرون أنها تعبير عن رفض محاولات فرض وصاية دينية على السلوكيات الفردية، لا سيما في الفضاءات العامة.
وسرعان ما انقسم رأي العديد من المهتمين بين من دافع عن مبادرة مايسة كجزء من معركة حرية التعبير والتحرر النسوي، وبين من اتهمها بمحاولة خلق مواجهة وهمية مع تيارات فكرية محافظة، دون مراعاة السياق الاجتماعي المغربي.
الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها مايسة سلامة الناجي موجة من الجدل الحاد بتصريحاتها، حيث سبق لها أن دخلت في نقاشات فكرية متعددة مع شخصيات محسوبة على التيار الإسلامي.
ويرى مهتمين بأن النقاش بكون الحريات الفردية واللباس والتمثلات المجتمعية في المغرب موضوعا حيويا، يتقاطع فيه الاجتماعي بالديني والثقافي بالسياسي، فيما تستمر أصوات نسائية، كصوت مايسة والعديد من المدونات وصانعات المحتويات ، في الدفع نحو مساحات أوسع من حرية التعبير النسائي، ولو على حساب الصدام الرمزي مع تيارات محافظة
تدعو بدعوى الجاهلية والضلال / جمال المراة في حيائها وخجلها وعفتها وليس في فجورها وعرض مفاتنها/)(المراة نصف المجتمع اذا اعدت نتج عنها سعب طيب الاعراق/اذا قال الشبطان قولا للغواية /فالقول الفصل قول رب العالمين في سورة الاحزاب:(يأيها النبيء قل لازواجك وبناتك ونساء المومنين يدنين عليهن من جلابيبهن ….)