محمد زكي / يحتفي المغاربة اليوم بليلة عيد القدر، التي تميزها عادات و تقاليد تواتها المغاربة أبا عن جد مما يبرز الأهمية التي تكتسيها و أهميتها لدى المسلمين بشكل عام.
و تختلف طريقة الإحتفال بالليلة المباركة من منطقة لأخرى و توحدهم المظاهر الإحتفالية التي يشتركون فيها مثل شراء الفواكه الجافة من الأسواق الأسبوعية واقتناء الخضراوات اللازمة لطبخ أكلة الكسكس الشهيرة.
ناهيك عن أداء الصلاة جماعة في المساجد و تبادل الزيارات بين الأهل و الأحبة، كل ذلك يضفي على ليلة القدر جمالية خاصة تجعل ذكراها راسخة في الأذهان.
و أيام قبل ليلة العيد تنتعش تجارة الملابس خاصة التقليدية منها “الجلباب” و “البلغة ” و “السلهام” وبالإضافة الى “الدراعية” و غيرها، من أجل أداء الصلاة.
في المقابل هناك عادات آخذة في الإندثار في الأوساط المغربية و لا تبعث على الفخر، يتعلق الأمر بالسحر و الشعوذة التي يلجأ اليها البعض لقضاء أغراض مختلفة، “.
هذا، وتختلف النيات و المقاصد في صفوف الممارسين لطقوس السحر لكن يشتركون في هدف واحد و هو أذية الناس سواء أكانو أقارب وأشخاص يريدون اللإيقاع بهم.
كما أن الإقبال الكثيف على ممارسة أعمال السحر و الشعور في ليلة القدر مرده الى اعتقاد لدى ممارسيها بأن الشياطين التي تسخر في أعمال السحر تكون حرة طليقة خلال هذه الفترة.
في ظل ذلك كله لك يعد السحر و الشعودة ظاهرة واسعة الامتداد كما كان قبل عقود، نظراً للتقدم الذي أصبحت تشهده البلاد في المجالين الاجتماعي والاقتصادي و انتشار الوعي.
اترك هنا تعليقك على الموضوع