فرانس أنفو تشيد باستراتيجة المغرب في مواجهة كورونا

الأولى كتب في 10 أبريل، 2020 - 09:10 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

عبّر

 

أشاد الكاتبة الصحافية كلود كيبال، بالتدابير التي أقرها المغرب لمواجهة جائحة كورونا، حيث كتبت مقال مطول تحت عنوان  “فيروس كورونا: أصبح ارتداء الكمامة بالمغرب أمرا إلزاميا على الجميع” وبثته إذاعة فرانس أنفو في برنامج “عالم يتقدم”، بالتدابير التي اتخذها المغرب لمواجهة الوباء.

 

 

الصحافية المتخصصة في شؤون الشرق الأةسط، قدمت يوم 8 أبريل، على فرانس أنفو عمودا تشيد فيه بالإجراءات التي اتخذها المغرب في مواجهة وباء فيروس كورونا مقارنة مع تلك التي اتخذتها فرنسا. فالصحافية أشارت إلى النقص الذي تواجهه فرنسا في ما يخص اختبارات الفحص وفي الأقنعة الواقية وفي التفكير في ما بعد الحجر الصحي، داعية إلى الاقتداء بالمغرب الذي أصبح فيه ارتداء الأقنعة الواقية إجباريا.

 

 

وأكدت كلود كيبال أنه في هذه المملكة التي يبلغ عدد سكانها 35 مليون نسمة، “حيث تضاعف عدد الحالات في أسبوع واحد”، تم الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية منذ منتصف شهر مارس، مصحوبة بـ”تدابير صارمة”.

 

 

وقامت بتعداد هذه التدابير بدءً من قرار الترخيص باستعمال الكلوروكين في المستشفيات من أجل معالجة مرضى “كوفيد -19″، في حين أن استعمال الكلوروكين في فرنسا مازال يثير جدلا كبيرا، ولم ترخص به إلا لمعالجة الحالات الخطيرة. وأوضحت أن “مخزون هذا الدواء- بما في ذلك ما يوجد لدى مختبرات سانوفي المغرب – تم تسليمها إلى الدولة”.

 

 

أما في ما يتعلق بالحجر الصحي الذي وصفته بأنه “إلزامي” و”صارم إلى حد ما”، أشارت كلود كيبال إلى عواقب هذا الحجر على الاقتصاد المغربي وأشادت مرة أخرى بالتدابير المتخذة في هذا الاتجاه.

 

 

لكن ارتداء الأقنعة الواقية شيء، وصناعتها شيء آخر. ففي الوقت الذي تتسابق فيه دول أخرى من أجل اقتناء هذه الأقنعة من الصين أو كوريا الجنوبية، قام المغرب برهان آخر، ألا وهو القيام بصناعتها بنفسه. وأكدت الصحفية الفرنسية أن هذا الموضوع يثير الغيرة على الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط.

 

 

“طلبت السلطات المغربية من أصحاب مصانع النسيج بتحويل سلسلة إنتاجها على وجه السرعة. في غضون أسابيع قليلة، بدأ المغرب في صنع الأقنعة الواقية، لينتقل من 2.5 مليون إلى 3.5 مليون هذا الأسبوع. الأقنعة التي تم تحديد سعرها في الأصل بمرسوم في درهمين قبل أن يتم تخفيضها إلى النصف بفضل مساعدة الدولة التي دعمت الصناعات المحلية من خلال الاعتماد على صندوق خاص لتدبير جائحة كوفيد -19. وهذه هي الطريقة التي استطاع بها المغاربة أمس شراء أقنعة بسعر 0.8 درهم لكل قناع، أي 7 سنتيم أورو”.

 

 

وسأل جان مارك فور، مقدم برنامج “عالم يتقدم” أين يجد هذه الأقنعة المغربية. في فرنسا، أوصت الأكاديمية الطبية المرموقة بضرورة ارتداء الأقنعة من قبل الجميع، على الرغم من أن الحكومة الفرنسية لا ترى ضرورة في أن يرتدي السكان تلك الأقنعة. هذا الغموض مع الخصاص الكبير في الأقنعة دفع الفرنسيين إلى صنع أقنعة في منازلهم بالوسائل المتاحة لهم.

 

 

الأمر مختلف في المغرب الذي قرر فرض ارتداء الأقنعة على الجميع. وأوضحت كلود كيبال أن هذه الأقنعة يتم بيعها “في المتاجر الكبرى وفي حوالي 70 ألف محل تجاري محلي”، وذلك بفضل “شبكة توزيع لهذه الأقنعة التي تشرف عليها السلطات”، وبالتالي، فإن المغرب أصبح له “اكتفاء ذاتي” ويعتزم “الانتقال إلى إنتاج 5 ملايين قناع يوميا بدءً من الأسبوع المقبل”.

 

 

هذا الرقم الكبير الذي سيسمح للمملكة، بحسب هذه المختصة، “بأن يصبح مصدرا” للأقنعة، وأكثر من ذلك سيصبح “بديلا للإنتاج الصيني بالنسبة للعديد من الدول الأوروبية”.

 

 

وختمت قائلة: “إن الأمر يتعلق بعملية تواصلية مهمة للحكومة المغربية”.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع