صندوق النقد الدولي: الاندماج الاقتصادي في المغرب العربي ..مصدر للنمو لم يستغل بعد

إقتصاد و سياحة كتب في 11 مارس، 2019 - 11:57 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

عبّر من الرباط 

 

كشف تقرير لصندوق النقد الدولي، عن ضعف اندماج المنطقة المغاربية التي تضم كلا من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا، و التي أكد أنه ضيع فرص حقيقية للنمو و التطور.

 

التقرير شدد على أن هذه البلـدان حققـت فـرادى تقدمـا كبيـرا في التجـارة، لكنهـا كمنطقـة لا تـزال الأقـل اندماجـا علـى مسـتوى العـالم، حيـث تبلـغ تجارتهـا البينيـة أقـل مـن 5 %مـن التجـارة الكليـة يف بلـدان المغـرب العربـي، وهـو أقـل بكثيـر مـن المستوى المسـجل في كل التكتلات  التجاريـة الأخرى حـول العـامل.

 

وقـد تسـببت الاعتبـارات الجغرافية-السياسـية والسياسـات الاقتصاديـة التقييديـة في تضييـق الخنـاق علـى فـرص الاندمـاج الإقليمـي. ذلـك أن السياسـات الاقتصادية ظلـت تسترشـد بالاعتبارات القُطْريـة، مـع قليـل مـن الاهتمام بالمنطقة، وبغيـر تنسـيق. وال تـزال القيـود علـى التجـارة والتدفقـات الرأسـمالية كبيـرة، كمـا تشـكل عائقـا أمـام الاندماج الإقليمي علـى مسـتوى القطـاع إخلاص.

 

وتعتبـر زيـادة الاندماج بيـن بلـدان المغرب العربـي أمـرا منطقيـا لـدواع اقتصاديـة. فمـن شـأن هـذا الاندمـاج أن يخلـق سـوقا إقليميـة تشـمل قرابـة 100 مليـون نسـمة يبلـغ متوسـط دخلهـم حوالي 4 آلاف دولار أمريكـي للفـرد بالقيمـة الاسمية وحوالي 12 ألـف دولار علـى أسـاس تعـادل القـوى الشـرائية. ومـن شـأن هـذا أن يزيـد جاذبيـة المنطقة كوجهـة للاستثمار الأجنبي المباشر؛ ويخفـض تكاليـف حركـة التجـارة ورأس المال والعمالـة عبـر بلدانهـا؛ ويعـزز كفـاءة تخصيـص الموارد. ومـن شـأنه أيضـا أن يُكسِـب المغرب العربـي مزيـدا مـن الصلابة يف مواجهـة الصدمـات الخارجية وتقلـب السـوق.

 

ويمكـن أن يسـاهم اندمـاج المغرب العربـي بـدور مهـم يف إستراتيجية تشـجع زيـادة النمـو يف المنطقة. وهنـاك تقديـرات مختلفة تشـير إلى أن الاندمـاج الإقليمي يمكـن أن يسـاهم يف زيـادة النمـو يف كل بلـد مغاربـي بنحـو نقطـة مئويـة علـى المدى الطويـل. وبينمـا تظـل السياسـات المحلية القويـة هـي القاطـرة الاقتصادية الأساسية، فـإن التجـارة الإقليمية البينيـة يمكـن أن تتضاعـف نتيجـة للاندماج ومـن ثـم تدعـم النمـو، ممـا يرفـع مسـتويات التوظيـف. وقـد تـؤدي زيـادة االندمـاج إلى وجـود أطـراف فائـزة وأخـرى خاسـرة داخـل كل بلـد، ممـا يوجـب علـى السياسـة العامـة أن تعالـج الاختلالات المحتملـة.

 

ولتسـريع خطـوات التقـدم مـن مرحلـة التعـاون إلى االندمـاج، ينبغـي للحكومـات المغاربية أن تحـدد أهدافـا مشـتركة للسياسـات:
• خلق الوظائف من خلال زيادة النمو؛
• انفتاح النموذج الاقتصادي يف كل بلد؛
• شمول الجميع يف توزيع ثمار النمو؛
• التفاوض بشأن اتفاقية جديدة للاندماج الإقليمي؛
• تحقيق توسـع كبيـر يف التجــارة الإقليمية مقارنـة بنطاقهـا الراهـن كوسـيلة لبلـوغ هـذه الأهداف

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع