في الوقت الذي سارع فيه المغاربة إلى جمع التبرعات من مواد غذائية وأفرشة وملابس لفائدة المتضررين من الزلزال الذي ضرب عدة أقاليم بالمملكة؛ اختارت سلوى أخنوش زوجة رئيس الحكومة، أن تُقدم مساعدات من نوع خاص.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو وصفوه بالوصلة إشهارية لإحدى الشركات التابعة لمجموعة زوجة أخنوش، والتي سلطت الضوء على المساعدات التي تم اختيارها بعناية من أجل إرسالها لسكان المناطق المنكوبة.
والغريب في الأمر، أنه من بين المساعدات أحذية شتوية ذات الكعب العالي والتي لا تناسب في الأصل نساء وفتيات المنطقة، لا لشيء سوى لأنه يصعب ارتداؤها في منطقة جبلية تعرف بوعرة مسالكها الطرقية.
وعاب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، عن زوجة أخنوش اختيارها إرسال مثل هذه المساعدات التي تعتبر دخيلة على ساكنة المناطق الجبلية التي لها تقاليد وعادات معينة وجب احترامها كما أكد على ذلك الملك محمد السادس في اجتماعه حول الزلزال.
وتساءل النشطاء في السياق ذاته، حول ما إذا كانت الملابس والأحذية تساير الموضة أم أنها عبارة عن مخلفات ما تمت تصفيته من الملابس التي يتم بيعها، والتي لم تعد موضة رائجة.
وقال النشطاء إن الأصح بزوجة رئيس الحكومة، أن تزور المناطق المنكوبة وتُظهر تضامنها مع ساكنتها وتقدم مساعدات ذات قيمة، نظرا لأن أولئك المواطنين كانوا سببا في نجاح زوجها في الانتخابات.
ولفتوا إلى أنه في الوقت الذي لم يظهر أثر لزوجها بالمناطق التي ضربها الزلزال من أجل مواساة المتضررين؛ كان عليها أن تقوم هي بالمهمة، عوض إرسال ملابس وأحذية لا تتناسب وتقاليد تلك المناطق.
عبّــر – متابعة
اترك هنا تعليقك على الموضوع