ولد بن موح- عبّر
أجمع المتتبعون للشأن الكروي في المغرب، على أن الندوة الصحفية التي عقدها مدرب المنتخب الوطني المغربي، فهيد خاليلوزيتش، صباح أمس الخميس 3يناير 2022، بالمركب الرياضي محمد السادس، لم تكن موفقة أبدا، لا من حيث الشكل ولا من حيث المضمون.
ففي الوقت الذي عاب فيه البعض توقيت عقدها الذي يتزامن مع تحول الرأي العام المغربي والعربي والدولي، صوب مدينة شفشاون، لمتابعة عملية الإنقاذ التي تحبس الأنفاس، التي يقودها رجال الوقاية المدنية، لإنقاذ الطفل ريان، ذي سنوات الذي سقط في بئر سحيق، استنكر آخرون الطريقة التي كان يتحدث بها إلى الصحافة التي كانت ممثلة في الندوة، والتي كان تطبعها العجرفة والصفاقة إلى حد الإهانة، وكأن المغاربة لا يعرفون كرة القدم أو أنهم حديثو العهد بممارستها، حيث خاطب الصحافيين الذين كانوا ينقلون إليه أسئلتهم وأسئلة الشارع الرياضي المغربي، بأنهم لا يفهمون كرة القدم ولا يفهمون في أمور تكتيكات اللعب، وهو الأمر الذي خلف حالة من الاستياء وسط الزملاء الصحافيين الحاضرين بالندوة.
وبالرجوع إلى طبيعة الأجوبة التي تفضل بها، خاليلوزيتش، فقد تميزت بالعمومية والإغراق في لغة الخشب، وتكرار نفس الكلام، حتى عندما سأل عن الأمور التي قام بها حكيم زياش، ليتم استبعاده عن تشكيلة الأسود، لم يقدم فهيد، أي إجابة جديدة سوى تكرار كلام عام، عن الفريق والانضباط وروح المجموعة، أما عند سؤاله عن، عبد الرزاق حمد الله، فإن الرجل وقع في تناقض كبير، حيث أكد في ندوته أنه لا يأخذ املاءات من أحد، وانه هو من يقرر على من ستمم المناداة عليهم للمنتخب، لكنه بخصوص حمد الله، قال إنه سأل بعض اللاعبين ونصحوه بعدم المناداة عليه، وهو ما استجاب له.
خاليلوزيتش، لم يفوت الفرصة عندما سأله أحد الصحافيين عن إمكانية تقديم استقالته، ليذكر المغاربة انه ساهم في صندوق كورنا، وان المغرب لم يتجاوز دور الربع منذ 18 سنة، وأن لم ينهزم طيلة 30 شهر، مع العلم أنه لعب أغلب مباريات التصفيات في المغرب، ولم تكن ضد منتخبات قوية يمكنها إحراج المنتخب الوطني.
اترك هنا تعليقك على الموضوع