بين البوركيني وغص البصر في البحر الشيخ سار يشعل الصيف بالمغرب
في خرجة إعلامية جديدة، أثار الناشط المثير للجدل الشيخ سار موجة واسعة من الجدل الرقمي بعد تصريحه بشأن ذهاب النساء إلى البحر، معتبرا ذلك غير جائز شرعا، حتى ولو كنّ مرتديات للحجاب أو البوركيتي.
التصريح، الذي جاء تزامنا مع ذروة فصل الصيف وازدحام الشواطئ، سرعان ما تحول إلى مادة نقاش محتدمة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي في المغرب.
الشيخ سار، الذي لم يتردد في ربط وجود المرأة في الفضاء البحري بـغياب غض البصر، اعتبر أن الأمر لا يتعلق فقط بلباس المرأة، بل بطبيعة المكان المختلط الذي يفترض أن تتجنب ارتياده.
وأضاف أن المرأة حتى وهي محتشمة بلباسها، قد تنظر إلى الرجال أمام الوقت الذي ستمضيه في البحر، وهذا في حد ذاته يناقض الضوابط الشرعية للسياحة الشاطئية.
وخلف محتوى الفيديو الذي تم تداوله بشكل واسع ردود فعل جاءت متباينة، فبينما اعتبره البعض موقفا دينيا محافظا يصب في إطار الحفاظ على الحياء العام في زمن انفلات القيم.
رأى فيه آخرون نموذجا لما أسموه الخطاب الأخلاقي الانتقائي، الذي يحمل المرأة وحدها تبعات وجودها في الفضاء العمومي، ويغض الطرف عن مسؤولية الرجل في احترام هذا الفضاء المشترك.
اللافت أن الجدل لم ينحصر في مضمون التصريح، بل في توقيته أيضاً، إذ تأتي هذه الخرجة في عز موسم الاصطياف، حيث تتوجه آلاف العائلات المغربية نحو الشواطئ من أجل الترفيه وهروبا من لهيب الحرارة، الأمر الذي جعل الكثيرين يرون في كلام الشيخ نوعا من التنظير البعيد عن نبض الواقع.
يشار الى أن الشيخ سار، أو إلياس الخريسي، يبقى من الوجوه التي غالبا ما تثير للجدل في المغرب الرقمي، بخطاب ديني يعتبره بعض الرواد حاد، وخرجاته التي كثيرا ما تثير السجال وتفتح نقاشا بين المحافظة والواقع المعاش.