عبّر من مكناس
يبدو أن الأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، قد أصابته حمى الانتخابات بمتلازمة طرد مناضلي ومستخدمي الحزب بشكل تعسفي، ودون أن يكونوا قد ارتكبوا ما يستوجب طردهم أو إعفاءهم من مهامهم داخل الحزب.
وحسب ما أفادت به عدد من المصادر، فإن عبد اللطيف وهبي، ومن أجل إرضاء “أصحاب الشكارة”، الذين انضموا للحزب من أجل الترشح في قوائمه خلال الانتخابات المقبلة، قام بطرد عدد من مناضلي الحزب وكذلك عدد من المستخدمين، ومنح الضوء الأخضر لأصحاب الشكارة هؤلاء للتحكم في الإدارات المحلية للحزب حسب هواهم، وذلك لتشغيل الأشخاص المحسوبين عليهم في تلك الإدارات.
وحسب ذات المصادر، فإن آخر من أصابتهم حمى الطرد التعسفي، المديرة إقليمية للحزب بمدينة مكناس، والتي شغلت منبها لأزيد من عشر سنوات، وذلك بعد معاناة طويلة من العنف النفسي واللفظي، لإرغامها على تقديم الاستقالة ومغادرة موقعها في الإدارة، لكم وبعد فشل كل تلك الاستفزازات، تم إصدار قرار فصلها بشكل تعسفي، دون أن تكون قد ارتكبت أي جرم يستوجب معاقبتها بالفصل، ودون أن يمكنها الحزب من الحقوق التي يخولها لها القانون، خاصة وأن هذا الطرد جاء في ظرفية صعبة يعيشها المغرب كما دول العالم، والتي تتعلق بتداعيات انتشار جائحة كورونا.
الغريب حسب عدد من مناضلي الحزب، أن عمليات الطرد تتم في الوقت الذي تستعد فيه الأحزاب لدخول غمار الاستحقاقات الانتخابية الصيف المقبل، الأمر الذي يستدعي تضافر الجهود وتوحيد الصفوف وإعطاء النموذج للخروج من هذا الامتحان بأحسن النتائج الممكنة.
كما أن الحزب طالما صدع رؤوس الناخبين، بشعارات البرامج الاجتماعية، وتحسين ظروف العمال و المستخدمين، دون أن يكون هو أول من يطبق تلك الشعارات داخله.
اترك هنا تعليقك على الموضوع