أقر البرلمان الألماني أخيرا تعديلا لقانون من شأنه تشديد القيود على القيادة تحت تأثير تعاطي الحشيش، بعد أربعة أشهر من إضفاء الشرعية الجزئية على استخدام القنب الترفيهي في ألمانيا.
وبموجب التعديلات الجديدة، حدد البرلمان حدا أقصى يبلغ 3.5 نانوجرام لكل مليلتر من الدم (النانوجرام الواحد يساوي واحد على مليار من الجرام) من المادة الفعالة في الحشيش (رباعي هيدروكانابينول) للسائقين.
يأتي هذا في وقت لم تكن فيه قواعد واضحة بشأن القيادة تحت تأثير القنب، حيث كانت الغرامات تصدر غالبا بمجرد اكتشاف مادة THC في الدم.
لكن الخبراء طالبوا منذ فترة طويلة برفع هذه العتبة، بحجة أنها ستؤدي إلى فرض عقوبات على عدد كبير جدا من الأشخاص الذين لا يشكلون تهديدا حقيقيا للسلامة على الطرق.
وبسبب مخاطر خلط الكحول بالماريجوانا، أصبح من المحظور تمامًا الآن على من استهلكوا الحشيش القيادة تحت تأثير الكحول بمجرد وصولهم إلى الحد الجديد البالغ 3.5 نانوجرام.
لاحظ أنه في ألمانيا، الحد الأقصى للقيادة بعد تناول الكحول هو 0.05٪ من كمية الكحول في الدم. ولكن وفقًا للقواعد الجديدة، يُحظر على السائقين الجدد القيادة تحت تأثير القنب.
لا تقتصر المسألة على قيود القيادة وحدها، حيث يتضمن التعديل شروطًا إضافية فيما يتعلق بزراعة الحشيش، في ما يسمى “أندية الحشيش”، من أجل منع ظهور عمليات الزراعة على نطاق واسع.
كما مُنحت الولايات الألمانية سلطة أكبر لتطبيق القانون، على سبيل المثال عند تفتيش أندية القنب.
في فبراير الماضي، بعد سنوات من الجدل، أقرت الحكومة الألمانية تشريعًا جديدًا يسمح للبالغين الألمان باقتناء وشراء وزراعة القنب، ولكن بضوابط وحدود صارمة.
اترك هنا تعليقك على الموضوع