في خضم الجدل الدائر والتراشق الإعلامي وبحجارة منصات التواصل الاجتماعي بين المغاربة والجزائريين حول “الصحراء الشرقية”، فجرت وكالة الاستخبارات الأمريكية قنبلة مدوية في وجه النظام العسكري الجزائري.
وكشفت وكالة الاستخبارات الأمريكية عن وثيقة مهمة تثبت مغربية الصحراء الشرقية،
ما من شأنه أن يزيد من تشديد الخناق على جنيرالات قصر المرادية ويشعل سعارهم.
ورفعت وكالة الاستخبارات الأمريكية السرية عن وثيقة من الأرشيف الأمريكي تعود للعام 1963
تكشف عن اقتطاع الإستعمار الفرنسي للصحراء الشرقية من التراب المغربي.
وتعليقا على الوثيقة الاستخباراتية الأمريكية، قال الناشط السياسي الجزائري، وليد كبير،
أنه وطبقا لما جاء في برقية وكالة الاستخبارات الاميركية الصادرة بتاريخ 29 أكتوبر 1963
والتي رُفعت عنها السرية في 08 اكتوبر 2004 قامت فرنسا بضم تندوف والمناطق التي تشكل طريق القوافل الرئيسية
بين كولومب بشار وتندوف (حاسي بيضا وتنجوب) ضمن خطة خدعت بها المغرب بمبرر خلق منطقة عازلة
لتجنب أي صدام بين القوات الفرنسية والقوات المغربية.
وليد كبير، وفي تدوينة نشرها على صفحته الفايسبوكية، أضاف قائلا:
“التوسع وحسب برقية وكالة الاستخبارات الأمريكية لم يمنح أي وضع قانوني للحد الجديد الذي تبناه النظام الانقلابي في الجزائر”.
وتابع يقول:”رفض النظام الانقلابي غداة الاستقلال الالتزام بالاتفاقية التي وقعتها كل من الحكومة الجزائرية المؤقتة
وحكومة المملكة المغربية لحل مشكلة الحدود”.
وختم الإعلامي الجزائري تدوينته بالقول:”البرقية الامريكية تثبت بما هو جلي أن الطرف الجزائري هو المعتدي في حرب الرمال
وأن الجنود المغاربة الذين اعتدي عليهم في حاسي بيضا كانوا فوق أرضهم التي ضمتها فرنسا بشكل جائر باعتراف حكومة فرحات عباس”.
الصحراء الشرقية كانت مغربية ..
يشار إلى أن “الصحراء الشرقية” كانت مغربية قبل أن تقتطعها فرنسا لصالح الجزائر عام 1962 عندما أصبحت معاهدة “للا مغنية” مرجعية للنزاع الحدودي بين البلدين، وهي المعاهدة التي وقعها المغرب مع “الجزائر تحت الاستعمار الفرنسي” في 18 مارس 1845، بعد هزيمته في معركة إسلي في 14 غشت 1844.
وأصبح جزء كبير من الصحراء الواقعة في جنوب شرق المغرب الحالي، والتي كانت تحت سلطة “السلطنة الشريفة المغربية” منذ تأسيسها في عام 1511، أرضا داخل حدود الجزائر.
زربي مراد – عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع