الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل السنوار ويتوعد عز الدين الحداد وخليل الحية

أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم أمس السبت، مقتل محمد السنوار، القائد البارز في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، خلال غارة جوية نفذتها طائرات إسرائيلية على خان يونس جنوب قطاع غزة يوم 13 مايو الجاري، وذلك في عملية مشتركة مع جهاز الشاباك (الأمن العام الإسرائيلي).
استهداف دقيق لبنية تحت الأرض
وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”، أن الغارة استهدفت مجمع قيادة وسيطرة تحت الأرض يقع أسفل المستشفى الأوروبي بخان يونس، ونتج عنها مقتل:
محمد السنوار: قائد بارز في “كتائب القسام” وشقيق يحيى السنوار. محمد شبانة: قائد “لواء رفح”.
#عاجل 🔻جيش الدفاع يؤكد القضاء على الأرهابي المدعو محمد السنوار قائد الجناح العسكري لحماس
🔻في عملية مشتركة لجيش الدفاع والشاباك في التاريخ الموافق 13 مايو 2025، شنت طائرات حربية غارات في منطقة خان يونس، والتي أسفرت عن تصفية المخرب المدعو محمد السنوار، قائد الجناح العسكري التابع… pic.twitter.com/6t6EAfwZ1j
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) May 31, 2025
مهدي كوارع: قائد “كتيبة جنوب خان يونس”.
وأوضح البيان أن العملية نُفذت باستخدام 50 قذيفة ألقتها طائرات مقاتلة خلال 30 ثانية، مع الإشارة إلى أن “عمل المستشفى لم يتأثر” بالغارة، وفق الرواية الإسرائيلية.
محمد السنوار… شخصية محورية في «حماس»
ووصف أدرعي السنوار بأنه من الشخصيات الأكثر تأثيراً في صنع القرار داخل «حماس»، وكان مسؤولاً عن رسم استراتيجيات الجناح العسكري وإعادة بناء قدراته، ما جعله هدفاً رئيسياً لإسرائيل.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أن السنوار كان العقل المدبر لعدة عمليات عسكرية، ويمثل خسارته ضربة قاسية للبنية القيادية لحركة «حماس».
تلويح بقائمة اغتيالات جديدة
من جانبه، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن القياديين في «حماس»، عز الدين الحداد وخليل الحية، هما الهدفان التاليان في لائحة الاستهداف. وقال كاتس:
“سوف نصل إلى كل من شارك في التخطيط أو تنفيذ هجوم السابع من أكتوبر 2023.”
وتُشير صحيفة “هآرتس” إلى أن الحداد يعتبر حاليًا أرفع مسؤول لحركة «حماس» داخل قطاع غزة، في حين أن الحية يشغل منصبًا قياديًا في الجناح الخارجي للحركة.

تزامن مع تسليم جندي إسرائيلي
وتزامن الإعلان عن مقتل السنوار مع عملية تسليم الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، من طرف حركة «حماس» كـ”بادرة” قُبيل زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى المنطقة، ما فُسّر على أنه مؤشر على ضغوط سياسية وتكتيكية جديدة في ظل التحركات الدولية.
ضربة نوعية أم بداية تصعيد جديد؟
يشكل مقتل محمد السنوار تطورًا ميدانيًا كبيرًا في الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحركة «حماس» منذ هجمات أكتوبر 2023، فيما تُطرح تساؤلات حول مدى قدرة حماس على تعويض خسائرها القيادية، وردّها المحتمل على الاستهدافات المتتالية.