بعد منع ولوج العربات المجرورة إلى فضاء “موسم مولاي عبد الله” لأول مرة، عبّر العديد من أصحاب هذه العربات عن سخطهم و رفضهم لهذا القرار، معتبرين أنه يضرب في مصدر رزقهم الوحيد خلال هذا الموسم.
وعلى اثر ذلك، أكدت مصادر محلية أنه تم اعتقال صاحب عربة مجرورة بعد تصريح شديد اللهجة قدمه لإحدى وسائل الإعلام المحلية، احتج من خلاله على هذا القرار الذي “هدد مصدر قوت يومه”، حسب تعبير المصرح.
تفاصيل الحادث
وعن تفاصيل الحادث، أوضح شقيق سائق العربة المجرورة، محمد نديري، في تصريح لجريدة “عبّر” أن شقيقه كان “ضحية للسياسات العوجاء، حيث اختار أن يكون سائق لعربة مجرورة من أجل تحصيل قوت يومه، والمساهمة في إعالة أسرته”، مضيفا أنه بعد تنظيم “موسم مولاي عبد الله”، “توجه كغيره من شباب المنطقة الذين يملكون هذه العربات، إلى مكان “الموسم” لتحصيل بعض العائدات المادية من خلال نقل الأشخاص من مناطق مختلفة وكسب لقمة العيش”.
واستطرد قائلا: “بعد وصولهم إلى مكان “الموسم” أقدمت السلطات على حجز عرباتهم، وتركت لهم الدواب (خيول، بغال…)، ورفضت إعادة تسليمها إلى حين انتهاء هذا الحدث”.
وتابع المتحدث: “وحضر إلى عين المكان أحد المراسلين التابعين لإحدى الجرائد المحلية، غير أنه وبسبب هشاشة هذه الفئة وضعف الوعي لدى الساكنة وعدم تأطيرها، عبّر كل شخص منهم عن احتجاجه بطريقته”.
وأضاف “وفي تصريح مصور أجراه أخي مع هذه الجريدة قال : ” أنا من اليوسفية وأشتغل في هاد “الطراجي” لمدة 8 سنوات، وهاد الناس كيتعداو علينا، واش بغاونا هاد الناس نديرو جناوا ونخرجو نسرقو، راه هادشي اللي بقا لينا، وكاندوي على هاد الناس كاملين، بغينا نمشيو نعتاصمو عند الجماعة باش نرجعو ديالنا، را حشومة وعيب هادشي”.”
وزاد قائلا:” الغريب أنه لو قمنا بزيارة هذا الموسم، لوجدناه بؤرة للشعوذة وبيع المخدرات بجميع أشكالها وذلك أمام أنظار السلطات المحلية”.
وعن الاجراءات التي أعقبت عملية الاعتقال، أكد المتحدث أنه ” تم إطلاق سراح أخي بغرامة أعتقد أنها 3000 درهم، ولم يتمكن من أدائها بسبب ضعف قدرته المادية”، وتابع “تم توجيه تهم جاهزة منها الاحتجاج بطرق غير مشروعة، استهلاك المخدرات، وإحداث الضوضاء”.
وحري بالذكر أن أشغال موسم مولاي عبد الله أمغار انطلقت بإقليم الجديدة، الجمعة 9 غشت، و ستستمر فعاليات هذا الحدث لمدة عشرة أيام.
اترك هنا تعليقك على الموضوع