احتياطات الفوسفاط .. المغرب في الصدارة متجاوزا دول عظمى

إقتصاد و سياحة كتب في 7 أغسطس، 2024 - 17:54 تابعوا عبر على Aabbir
الفوسفاط
عبّر

في تقرير حديث نشره موقع “بن إنتلينيوز” المتخصص في أخبار الأعمال والاستثمار والأسواق الناشئة، أُشير إلى أن المغرب يمتلك نحو 70% من احتياطات الصخور الفوسفاطية العالمية، وهي مادة أساسية لإنتاج الأسمدة ومواد البطاريات.

التقرير أكد أن المغرب يمتلك احتياطيًا يتجاوز 50 مليار طن من الفوسفاط، وهو رقم يفوق بكثير احتياطات أي دولة أخرى، إذ تقدر احتياطات الصين بحوالي 3.2 مليار طن فقط.

وأشار التقرير إلى أن احتياطات المغرب من الفوسفاط تلعب دورًا حاسمًا في الأمن الغذائي العالمي. كما يُستخدم الفوسفاط في صناعة فوسفات الحديد الليثيوم، وهو مكون رئيسي في بطاريات الليثيوم أيون المستخدمة في السيارات الكهربائية وأنظمة تخزين الطاقة.

وهذا يبرز الأثر المحتمل للمغرب على الزراعة وصناعات المركبات الكهربائية.

الفوسفاط

وذكر التقرير أيضًا أن الصين كانت المنتج الرئيسي للفوسفاط على مستوى العالم العام الماضي، حيث أنتجت 90 مليون طن، بينما أنتج المغرب 35 مليون طن، ليحتل بذلك المركز الثاني.

ورغم ذلك، فإن الاحتياطات المغربية تتفوق على نظيرتها الصينية، مما يتيح للمغرب فرصة كبيرة لتعزيز دوره في سلسلة توريد الفوسفاط عالميًا، خاصة مع تزايد الطلب على مواد البطاريات.

كما أفاد التقرير أن المغرب يستفيد من موقعه الاستراتيجي على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى بنيته التحتية المينائية المتطورة، مثل ميناء طنجة المتوسط. هذه العوامل تدعم قدرة المملكة على الاستفادة القصوى من مواردها الفوسفاطية وتعزز إمكانياتها في أسواق الأسمدة والبطاريات.

قطاع السيارات يستعيد الصدارة كأكبر مصدر للمغرب في 2023 بعد تراجع الفوسفاط

على الجانب الآخر، أفاد مكتب الصرف بأن قطاع السيارات استعاد صدارته كأول قطاع مصدر في سنة 2023، بعدما خسرها لفائدة قطاع الفوسفاط ومشتقاته في سنة 2022.

وأوضح المكتب في تقريره السنوي حول التجارة الخارجية للمغرب، أن صادرات قطاع السيارات سجلت زيادة بنسبة 28,4 في المئة مقارنة بالعام السابق، وذلك بفضل الزيادة في صادرات منظومة التصنيع (زائد 22,6 في المئة) ومنظومة الأسلاك الكهربائية (زائد 34,4 في المئة).

وبالنسبة لصادرات قطاع الإلكترونيك، فقد سجلت ارتفاعا بنسبة 21 في المئة، ارتباطا بالأساس بارتفاع مبيعات المكونات الإلكترونية (زائد 26 في المئة).

كما ارتفعت صادرات قطاع النسيج بنسبة 5 في المئة لتبلغ 46,1 مليار درهم في سنة 2023، مدفوعة بالأساس بارتفاع صادرات الملابس الجاهزة (زائد 7 في المئة) والملابس المنسوجة (زائد 5,5 في المئة).

الصراع الأمريكي الصيني وصناعة السيارات في المغرب

كما سجلت صادرات قطاع الطيران تحسنا بنسبة 3,8 في المئة، يعزى لزيادة صادرات منظومة EWIS (ربط الأسلاك الكهربائية) إضافة إلى انخفاض صادرات التجميع.

وفي المقابل، سجل قطاع الفوسفاط ومشتقاته، الذي ارتفعت صادراته بنسبة 43,9 في المئة في سنة 2022، انخفاضا في مبيعاته في سنة 2023 بنسبة 33,6 في المئة. وهم هذا الانخفاض كافة المنتجات.

أما صادرات قطاع “الفلاحة والصناعة الغذائية” فقد ظلت شبه مستقرة حيث بلغت 83,2 مليار درهم.

ومن جهة أخرى، هيمنت على الصادرات المغربية سبعة منتجات ساهمت بنسبة 55,8 في المئة من إجمالي الصادرات.

وتصدرت السيارات السياحية ترتيب المنتجات المصدرة في سنة 2023 بحصة 15,1 في المئة، متقدمة على الأسمدة الطبيعية والكيماوية (13 في المئة)، والأسلاك والكابلات والموصلات الأخرى المعزولة للكهرباء (11,2 في المئة)، والملابس المنسوجة (6,9 في المئة)، وأجزاء وقطع غيار السيارات والمركبات السياحية (3,6 في المئة)، والحمض الفوسفوري (3 في المئة)، وأجزاء الطائرات والمركبات الجوية والفضائية الأخرى (3 في المئة).

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع