لايزال المواطن الريفي يتطلع الى فك العزلة الاقتصادية المفروضة عليه من قبل الحكومات المتعاقبة على المغرب.
وبما أن الاستثمار في المملكة يتمركز في كل الدار البيضاء و الغرب و طنجة، يبقى الريف المدمج مع جهة الشرق ” لغاية في نفس صناع القرار”، يكابد الزمن ويتطلع للمنح و الهبات بعدما أغلقت في وجهه كل المنافذ الاقتصادية.
ومع رفض بعض المدن الإسبانية إحتضان مباريات كأس العالم 2030 المزمع إقامتها بكل من المغرب و إسبانيا و البتغال، عاد الحديث مجددا عن أهلية الريف لاحتضان مباريات المونديال المنتظر، بعد تواصل الحديث عن انسحاب مدن برتغالية اخرى من ضيافة مباريات المونديال الثلاثي، بسبب أزمة اقتصادية، وعجزها عن الاستجابة لشروط “الفيفا”، لتنظيم الحدث الكروي العالمي، وفق الصحافة في شبه الجزيرة الابيرية، مما فتح الباب أمام رغبة المغرب في استغلال الوضع وإضافة مدينة أخرى، ويتعلق الأمر بالجهة الشرقية خاصة الريف، التي تمني النفس في احياء مشروع الملعب الكبير الذي كان مخطط له ضمن ملف إحتضان مونديال 2010 “على الورق” قبل أن تظفر به جنوب إفريقيا، وبالتالي يختفي المشروع حتى من الورق.
فهل سترد الدولة المغربية العتبار للريف بإنشاء الملعب لتعويض انسحاب مدن برتغالية، واستغلال المشاكل التي يعانيها الملف الإسباني، خاصة و أن المدينة تعتبر بوابة أوروبا الى المغرب؟
ملعب الريف الكبير..
كان من المنتظر أن تشهد مدينة الناظور إحداث ملعب كبير في الريف بمواصفات دولية من شأنه أن يرفع الغبن عن المدينة وشبابها الرياضي وكذلك الفرق الممارسة في البطولة.
وكان إجتماعا قد جرى سابقا بمقر مجلس الجهة الشرقية للجنة تنمية الشؤون الاقتصادية والثقافية والإجتماعية بالمجلس قد خصص لتداول نقطة فريدة هي مشروع الملعب الكبير للناظور وحضره أغلب ممثلي إقليم الناظور بالمجلس.
وكان رئيس مجلس الجهة “عبد النبي بعيوي المعتقل حاليا” أخبر أعضاء اللجنة رسميا بقرار وكالة مارتشيكا الإنضمام إلى اتفاقية الشراكة من أجل إنشاء ملعب الناظور الكبير والمساهمة بـ 25 مليار سنتيم، قبل أن تتلاشى الخطط و يقبر المشروع منذ 2017 للأسف.
اترك هنا تعليقك على الموضوع