78 في المائة يثقون في الأمن

الأولى كتب في 30 ديسمبر، 2020 - 21:03 تابعوا عبر على Aabbir
الأمن الوطني
عبّر

عبّر ـ وكالات

 

كشفت نتائج استطلاع للرأي، حول ثقة المغاربة في المؤسسات السياسية، أن نسبة كبيرة منهم غير راضين عن أداء الحكومة والتوجه العام للبلاد، إذ أكد أزيد من 67 في المائة من المستجوبين عدم ثقتهم في المؤسسات التي تحكمهم، سيما الشباب منهم، في مقابل مستويات عالية من الثقة في الشرطة والجيش، تعدت 78 في المائة.

وأظهر الاستطلاع، الذي أفرج عن نتائجه المعهد المغربي لتحليل السياسات، في تقريره السنوي، أخيرا، أن 76.6 في المائة من المستجوبين لا يثقون في الحكومة، و74.1 في المائة غير راضين عن جهودها لمحاربة الفساد، بينما أكد 69.7 في المائة عدم رضاهم عن التوجه العام للبلاد، و55.5 في المائة عن الاقتصاد، وهي الأرقام التي تعكس بالملموس، النظرة التشاؤمية للمغاربة في ما يتعلق بمستقبل البلاد والوضع الاقتصادي.

وأورد المصدر ذاته، أن الأحزاب السياسية احتلت المستويات الأعلى لعدم الثقة، بمعدل 77.4 في المائة من المستجوبين، يليها البرلمان بنسبة 67.3 في المائة، ثم المؤسسات المخصصة لتقديم الخدمات العمومية. في المقابل، حظيت بعض المؤسسات غير المنتخبة بثقة عالية من المغاربة، على رأسها الشرطة بنسبة 78.1 في المائة، والجيش بنسبة 83.3 في المائة، ثم المنظمات غير الحكومية بنسبة 52.5 في المائة، ونظام العدالة بنسبة 41.3 في المائة. أما البرلمان، فقد سجل الاستطلاع، الذي اعتمد على تحليل عينة من 1000 شخص، يبلغون 18 سنة وما فوق، استطلعت آراؤهم خلال أكتوبر 2019، عدم معرفة معظم المشاركين لعمل البرلمان أو الأدوار المختلفة التي يؤديها مؤسسة، مشيرا إلى أن حوالي 90 في المائة من المستطلعين لم يتمكنوا من تسمية أي من رئيسي مجلسي البرلمان، بينما يمتنع 69 في المائة، منهم عن متابعة السياسة.

وحسب المقابلات الكيفية المعتمدة لتقييم ثقة المغاربة في البرلمان، تبين أن معظمهم يشعرون أن دور البرلمانيين يقتصر فقط على الجلسات العامة، التي تعقد أيام الاثنين، وأن نقاشاتهم تنحصر على المؤسسة وحدها، حيث يؤدون “مسرحيات”، على حد وصف المستطلعين، مؤكدين غياب العلاقة أو الارتباط الظاهري بين اهتماماتهم وهمومهم، والنائب الذي يمثلهم في البرلمان. كما أعربوا عن عدم قدرتهم أو استعدادهم، وفي بعض الحالات نقص التوجيه، للوصول إلى النائب البرلماني، من أجل التواصل والتعبير عن القضايا ذات البعد الوطني أو المحلي.
وفي السياق ذاته، لفت تقرير المعهد المغربي لتحليل السياسات إلى أن اثنتين من المؤسسات غير المنتخبة قد انعدمت فيهما الثقة بشكل مهم، وهما قطاع التعليم (حوالي نصف المستجوبين لا يثقون في نظام التعليم العمومي)، ونظام الرعاية الصحية (74.4 في المائة من المستجوبين لا يثقون في نظام الرعاية الصحية العمومية)، مشيرا إلى أن لمغاربة يربطون ثقتهم بالسياسيين أو البرلمانيين، الذين يمثلونهم، بشكل أساسي، بجودة خدمات قطاعي التعليم والصحة.

وفي ما يتعلق بالأولويات التي يأمل المغاربة أن تحققها الحكومة في السنوات الخمس إلى العشر المقبلة، الولوج إلى خدمات الصحة والتعليم، وكذلك توفير المزيد من فرص العمل للشباب، يأتيان في الرتبة الأولى، (32 في المائة ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون أن توفير تعليم أفضل لأطفالهم هو الأولوية الأولى التي يجب أن تحققها الحكومة)، تليها زيادة فرص العمل للشباب بنسبة 20 في المائة تقريبا، ثم تقديم خدمات صحية أفضل بنسبة 18 في المائة.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع