73 سنة سجنا لعصابة الملثمين

الأولى كتب في 15 يوليو، 2020 - 21:43 تابعوا عبر على Aabbir
اعتقال
عبّر

عبّر ـ صحف

 

قضت استئنافية آسفي، الأسبوع الماضي، عبر تقنية المحاكمة عن بعد، بمؤاخذة أفراد عصابة إجرامية تخصصت في السطو على محلات تجارية ليلا باستعمال أسلحة بيضاء وإخفاء ملامح الوجه، وتعدد السرقات الموصوفة، والسرقة تحت التهديد واستهلاك المخدرات والاتجار فيها، وغيرها من التهم التي توبعوا بها، من قبل الوكيل العام للملك لدى محكمة الجنايات، والتي خلفت ضحايا كثرا بمدن البيضاء وأكادير وأيت ملول وإنزكان واليوسفية وسبت كزولة وحد حرارة والوليدية والزمامرة.
وحكمت غرفة الجنايات الاستئنافية على زعيم العصابة بالسجن 15 سنة، فيما كان نصيب ثلاثة من شركائه 12 سنة سجنا لكل واحد منهم، ونال متهمان آخران ضمن الشبكة نفسها 10 سنوات سجنا لكل واحد، بينما أدينت فتاة وعشيقها أوقفا أثناء اعتقال أفراد العصابة، وتبين أنهما لم يشاركا في عمليات السطو، بالحبس النافذ سنة لكل واحد منهما بعد اعترافهما بوجود علاقة غير شرعية بينهما، وأيضا لعدم التبليغ عن المتهمين.
وبلغ مجموع الأحكام، التي صدرت في حق أفراد العصابة التي روعت التجار عبر سلسلة من عمليات السطو، 73 سنة سجنا في المجموع، بينما مازال متهمون آخرون في حالة فرار، إذ حررت ضدهم مذكرات بحث على الصعيد الوطني.
وكان تشابه عمليات سطو نفذت في العديد من المدن، دافعا لإجراء أبحاث مكثفة، بدأتها عناصر الدرك الملكي التي سجلت بنفوذها الترابي، جرائم من توقيع العصابة نفسها، قبل أن تنضم إليها مصالح الأمن الوطني، سيما بعد أن شعر أفراد العصابة بنجاح عملياتهم الإجرامية، ليشجعهم هذا الإحساس على التخطيط لعمليات وسط المدن.
واستغلت مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، أشرطة كاميرات تعود لمحلات تجارية تعرضت للسطو، وهي الفيديوهات التي كشفت مجموعة من السيارات، التي استعملت في تنفيذ الجرائم، وكذا طريقة تكسير الأقفال والولوج إلى المحلات المستهدفة.
ودخلت على خط الأبحاث الخلايا المعلوماتية التابعة للأمن الوطني، وتم تحليل المعطيات الجنائية، للاهتداء إلى خيوط رفيعة قادت إلى التعرف على شركة لكراء السيارات، تبين أن سيارة استعملها المتهمون تعود ملكيتها للشركة سالفة الذكر.
وجرى التنسيق مع الدرك الملكي لمنطقة زناتة، التي باشرت بدورها أبحاثا متقدمة، ليتم تحديد هوية بعض المتهمين، قبل إيقافهم في أوقات متزامنة، بكل من آسفي والبيضاء.
وحجزت عناصر الشرطة القضائية التابعة لآسفي، التي قادت الأبحاث، مجموعة من المسروقات والأدوات المستعملة في عمليات السرقة، ومبالغ مالية وكميات مهمة من التبغ ومواد غذائية، ما أكد أن أفراد العصابة هم أنفسهم من روعوا مدنا مختلفة، ناهيك عن سرقتهم أطنانا من الأسلاك النحاسية وتكبيد شركات الاتصالات خسائر مادية، إضافة إلى استهلاك المخدرات وترويجها، إذ تبين أن بعض المتهمين مبحوث عنهم بموجب الجرائم السالفة.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع