بقلم : رشيد احساين
رغم كل ما يمكن أن يقال من قبل ضعاف البصيرة ومن قبل المنتقدين من أجل النقد فقط ومن قبل خادمي أجندات أجنبية وخصوصا الإسبانية منها ، وفي قراءتي لتحركات عديدة وخرجات في مناسبات مختلفة وضمنها البلاغ الأخير الموقع بإسم المستشار البرلماني السابق يحيى يحيى الذي كان يشغل منصب رئيس مجلس جماعة بني أنصار الحدودية مع مليلية المحتلة،إرتأيت أن أدلي بدلوي بخصوص مسار الشخص المشار له ومواقفه التي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك في وطنيته رغم حمله للجنسية الهولندية وهو الذي يستغل كل مناسبة لتأكيده على أنه “مستعد لخدمة بلده والتعاون مع الجهات المعنية بلا جزاء ولاشكورا..” .
إنه يحيى يحيى الرجل الوطني الذي يحب وطنه وضحى بنصيب وافر من ماله خدمة لمصالح بلده ، أنفق وأنفق وأنفق في أكثر من محطة وحام حوله الغربان من المتملقين وخدام الجارة من حاملي بطاقة الإقامة وجنسية الجارة وغيرهم من مناضلي الصرف الصحي من الذين كان يحكي لي عنهم ضمنهم “صحفيين” و”حقوقيين” وحتا ” سياسيين” وغيرهم من الكلاب الشاردة التي نهشت جيوب يحيى كما نهشت الوطن.
إن تطرقي لذات الشخص الذي أقدره وقد يقول قائلون أنني أحد المستفيدين من غذقه وهو ما حفزني لكتابة عمود في حقه ،ولهم مني كامل الإحترام والتقدير ،ورغم كل ما قد يقال أقولها ولا أخشى في ذالك لومة لائم أن” يحيى خيره على عدد كبير من الفعاليات في مختلف المجالات وكرمه لازال لم يغادر بطون غالبيتهم ممن إرتموا في أحضان أعداء الوطن بشعبه وملكه …
إليكم جميعا أقول أنني أشرف من أشرفكم على أن أكون في صف أعداء وطني بالحجج والدلائل في مواجهة كل مشكك وعدو لبلده ممن يجرأ على المساس بسمعتي التي تجعلني أسير مرفوع الرأس رغم عدم إستفادتي من أي فرصة قد يقدمها لي مسؤولوا بلدي ..
وبالعودة لموضوع الحديث عن يحيى يحيى ومواقفه وتحركاته ، والسبب الكامن وراء المقالة / العمود وخلفياته، فإني أؤكد أنه إستوقفني ذكاء الرجل في إختياراته للموعد والمناسبة الملائمة للتدخل والرد والفعل كما حصل في مناسبات سابقة،وذالك راجع لامحالة للتجربة والخبرة اللتان يتميز بهما يحيى في ضبط وفهم مجريات الأمور بالثغرين المحتلين وحتا بالداخل الإسباني مما مكنه من دقة التحليل ورصانة في التحرك و التفاعل بما يخدم مصلحة الدولة المغربية..وهنا سأتوقف عند محطتين أساسيتين من ضمن سلسلة محطات سابقة ،وتخصان السنة الجارية 2025 ويتعلق الأمر بإصداره لبلاغ يخص إدراج نقطة بجدول أعمال مجلس بني أنصار و تتعلق بالمناقشة و المصادقة على إنشاء نصب تذكاري للماريشال أمزيان وهو الأمر الذي جرى التراجع عنه رغم وجود صفقة إنخرط فيها بعض أعضاء المجلس الجماعي لجماعة بني أنصار ممن يملك أغلبية أعضائه شواهد الإقامة أو جنسية الجارة إسبانيا التي خدمها الماريشال ، أو من خلال ما جاء به بلاغ موقع بإسم يحيى والذي كشف من خلاله صاحبه عن الوجه الحقيقي للمسمى عمر الفونتي دودوح العامل الملحق بوزارة الداخلية المغربية في إشارة واضحة لعدم أهليته لذات المنصب الرمزي وإشرافه على تنظيم عملية الحج لمسلمي مدينة مليلية المحتلة وما تلته خلال 37 سنة من إختلالات مؤكدة …
بلاغات في مناسبات متفرقة ومختلفة حركت الجهات المعنية وجعلتني أتساءل عن ماهية أدوارها في أوقات سابقة ولما لم تعمل على تدارك الإختلالات في وقتها ؟ وهل عجز منتسبون لأجهزة الإستعلامات لمختلف المؤسسات عن الوقوف عن مخططات بعض أعضاء مجلس جماعة بني أنصار وإثبات تنفيذهم لمخططات الجارة إسبانيا ؟ أسئلة عدة تطرح من قبل المهتمين والمتتبعين في ظل التراجع الخطير للمغرب في التحكم في الحقلين الديني والسياسي بالثغرين المحتلين بعد وفاة بعض الموالين للمغرب من الوازنين الضابطين لمجريات الأمور وحاجيات الدولة المغربية ، وعدم قدرة الأجهزة المعنية لإيجاد خلفاء للراحلين وفقدانهم البوصلة….
عوامل متعددة جعلتني أتدخل قصد إيصال رسالتي لكل من يهمهم الأمر وأستغل المناسبة قصد تأكيدي على وطنية الأخير تجاه بلده وهو ما لا يتوفر في العديد ممن نهبوا ثروات هذا البلد دون أدنى خدمة قدموها للأخير ومن الأمثال العديد ممن لا يسع ذكرهم هم خونة بكل ما تحمله الكلمة من معنى هم ممن يستحقون العزل والتوقيف وسحب الإمتيازات منهم هم من راكموا ثروات من خلال مناصبهم والمسؤوليات المسندة لهم هم من يتوجب في حقهم فتح تحقيق، وهذا لا يعني عدم وجود وطنيين بالثغرين أو من مغاربة العالم الذين قد يشكلون قيمة مضافة وتحقيق مكاسب لبلدهم المغرب دون إنتظار جزاء وشكورا ….
أكيد أن أموال طائلة تصرف بالجهر والسر وصناديق سوداء خصصت لغرض خدمة أجندات المغرب للتصدي لأعدائه من الخارج وخصوصا جيران السوء ، وهي أمور ضرورية لكن تقتضي عملية الضبط والتحقق من صرفها في محلها والنتائج ، وليس بإعتبارها ريعا ينتعش به مقربون وغيرهم ممن لا يعنيهم المغرب ومصالحه شيئ …
وطنيون كثر وكفاءات بالداخل والخارج لم يجري إستغلالهم من قبل مصالح الدولة المغربية وأموال تستنزف في غير محلها جعلتني أخط هاته الأسطر وأوجه رسائلي لأكثر من جهة ومؤسسة وكل أملي أن نكون وطنيين بكل ما تحمله الكلمة من معنى أفراد ومسؤولين على مؤسسات ولا داعي للتذكير بمقتطف من خطاب الملك الذي جاء فيه” نؤكد أنه لم يعد هناك مجال للغموض أو الخداع، فإما أن يكون المواطن مغربيا، أو غير مغربي. قد انتهى وقت ازدواجية المواقف، والتملص من الواجب، ودقت ساعة الوضوح وتحمل الأمانة، فإما أن يكون الشخص وطنيا أو خائنا، إذ لا توجد منزلة وسطى بين الوطنية والخيانة..”.
وفي الأخير لا يسعني إلا أن ألتمس الصفح لكل من يعتقد أني مسسته وخصوصا البعض من معارفي …
وتحياتي للمناضلين الشرفاء النزهاء كل من موقعه .