زربي مراد – عبّر
في تناقض غير مفهوم، وفي الوقت الذي ظل فيه يشدد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا، خرج رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، ليشيد بوقفة احتجاجية وسط العاصمة الرباط خرقت الطوارئ الصحية بالبلاد.
و ضرب العثماني حالة الطوارئ الصحية التي تمنع التجمعات بشكل صارم، مع أنه هو موقع قانونها، عرض الحائط وأشاد بالوقفة التضامنية مع ساكنة غزة.
وفي هذا السياق، نشر رئيس الحكومة تغريدة على حسابه على “التويتر” جاء فيها:”في هذه الأثناء وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني واستنكارا لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في شارع محمد الخامس بالرباط.
و الغريب أن العثماني الذي يؤيد اليوم التجمهر في الشارع العام، هو نفسه الذي رفض العدول عن تخفيف الإجراءات الاحترازية بالأمس، وتسبب في أزمات خانقة لقطاعات توشك أن تعلن إفلاسها، ومواطنين فقراء ازدادوا فقرا بدعوى الحفاظ على صحة المغاربة.
والأغرب أن العثماني الذي يشيد اليوم بالوقفة التضامنية مع غزة لتلميع صورة حزب العدالة والتنمية لأهداف انتخابية، هو نفسه الذي وقع على وثيقة التطبيع مع الإسرائيليين بالأمس على مرأى ومسمع من المغاربة الذين تابعوا ذلك على القنوات العمومية.
اترك هنا تعليقك على الموضوع