محمد بالي ـ عبّر
فجأة ظهر اسم ولد الكرية في فضاء التواصل الاجتماعي ضمن مجموعة من الشباب الذين يعبرون على نمط حياتهم المعيشية في إطار فن الشارع، والمعروف بالراب. والذي تعتبر كلماته كنوع من التقرير عن الوضع الاجتماعي اكثر ماهو فن غنائي. ولقد لقي مؤخرا مقطع أغنية بعنوان “عاش الشعب” متابعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي ووجد الكثير من الشباب وجها لواقعهم، رغم أن الأغنية تجاوزت التعبير عن هموم الناس إلى محاولة استفزاز هيبة الدولة.
الشريط الذي ذاع صيته الثلاثي ” ولد الكرية والكناوي ولزعر” جوبه بالتجاهل من لدن السلطات تضمن في أكثر من مقطع عبارات لازدراء الأديان والمس بالأشخاص، وهو الأمر الذي لا يتماشى مع القوانين التي تؤطر منشورات شركة يوتوب وتستوجب حظر الأغنية ومنعها نهائيا، وقد تذهب إلى حد إغلاق القناة.
وتوقع أصحاب الأغنية أن يبقى خط عدد الزيارات مستمرا ويحقق إيردات من عدد المشاهدات. إلا أن الأمر لم يكن بالسهولة المتوقعة مما كشف عن حقيقة الدوافع لأصحاب الشريط الأمر الذي دفع ولد الكرية إلى الخروج بشريط جديد لم يكن بصيغة أغنية بل اختار أن يكون بصيغة سب وشتم وتوعد ومزايد نابية، متحديا أنه مستعد لدخول السجن علما أنه غير مطلوب اعتقاله ولم تصدر في حقه أي تهمة.
ويبدو من الشريط المتداول المستوى المتواضع لطريقة التفكير والتفاعل وعدم النضج الذي يؤهله إلى مستوى فنان، الأمر الذي قد يجعله عرضة لمزلق قانوني خصوصا تبعات شريط عاش الشعب موبوء بمزالق تجر عليه تهم معادات السامية.
شاهد ايضا
الملك محمد السادس – نتحمل جميعا أمانة الحفاظ على الوحدة الوطنية والترابية
صور نادره ورائعه لطفوله جلاله الملك محمد السادس
اترك هنا تعليقك على الموضوع