وكالة الانباء الفرنسية و الارتزاق السياسي

الأولى كتب في 6 ديسمبر، 2019 - 14:33 تابعوا عبر على Aabbir
وكالة الانباء الفرنسية و الارتزاق السياسي
عبّر

رضوان جراف-عبّر 

 

 

على الرغم من أن وكالة الأنباء الفرنسية تحاول جاهدة أن تسوق صورتها على أنها وكالة مهنية تتحرى الدقة و الصدقية في أخبارها و تقاريرها، إلا أن ذلك لا يمنع من أن بعض القائمين عليها أو المشتغلين فيها، يقعون بين الفينة و الأخرى بوعي أو بغير وعي في شر أعمالهم، فيقدمون لنا مواد أقل ما يمكن القول عنها أنها مخدومة بما يوحي أنها مدفوعة الأجر.

 

 

مناسبة الحديث عن هذه الوكالة، هو الحوار الذي أجرته الأخيرة، مع الانفصالية الصحراوية أمينتو حيدر، التي قدمتها و كأنها “غاندي الصحراء”، هذا في الوقت الذي يشيد فيه المجتمع الدولي بواجهة الحل السياسي الذي يقدمه المغرب، و المرتكز على مبدأ الحكم الذاتي، و هو ما يطرح العديد من علامات الاستفهام عن الجدوى من إجراء هذا الحوار و مع هذه السيدة بالضبط، في وقت تعيش فيه الجبهة الانفصالية وضعا لا تحسد عليه، بفعل حالة الاحتقان الشديد الذي تعرفه مخيمات تندوف في الجنوب الجزائري.

 

 

ما قامت به الوكالة المذكورة، سواء كان ذلك عن سبق إصرار و ترصد، أو كان عفويا وهو أمر مستبعد، إنما يوحي بأن هذه الوكالة أبت إلا أن تكون بوق من أبواق الدعاية ضد المغرب و ثوابته الوطنية، خاصة و أن السيدة موضوع الحوار، ليس لها أي وزن يذكر سوى كونها تأكل الغلة و تسب الملة.

 

فأمينتو حيدر، مواطنة مغربية تنحدر من مدينة طاطا، تحمل جواز سفر مغربي، و تعمل جاهدة أن تقدم نفسها على أنها مناضلة حقوقية، مستغلة بذلك الأموال التي يغدقها أعداء المملكة على المرتزقة و المتسولين السياسيين و الحقوقيين، و سبق لها أن تلقت تعويض من هيئة الإنصاف و الصالحة.

 

فهي تمارس حياتها كمواطنة مغربية تستفيد من جميع الحقوق التي يتمتع بها المغاربة و ربما أكثر، لكنها تصر على الترويج للطرح الانفصالي، في عمالة واضحة للاستخبارات المعادية، و خدمة للأجندات الخارجية التي تحاول منذ عقود النيل من وحدة المغرب و سيادته على كامل ترابه.

 

 

في الواقع يتعلق الأمر بمغربية مزدادة بمدينة طاطا المغربية، تستفيد وتعبث بالانفتاح الديمقراطي للدولة، وتقضي وقتها في التجول عبر العالم بأموال مصالح الاستخبارات الجزائرية، وبجواز سفر مغربي دون أدنى حرج، للترويج للطرح الانفصالي.

 

 

فالوكالة إذا كانت تؤمن بحرية التعبير و الرأي، فعليها أيضا أن تتحرى الدقة قبل نشر المغالطات، و استدعاء مرتزقة وفتح الأبواب لهم لتمرير الأكاذيب و نشر الترهات و تزييف الحقائق.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع