يتواصل استغلال العديد من الجهات للتراث المغربي ونسبه لبلدها والترويج له دون الإشارة إلى موطنه الرسمي أو ذكر المغرب أو الإشارة إليه حتى، وهو الأمر الذي يحز في النفس حيث يحتاج الأمر في كل مناسبة للاستنكار والتعبير عن ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ورغم الوعود التي قدمها وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد في مناسبات عديدة وإحداها تعود لسنة 2022، بتوجه الوزارة لإطلاق مشروع الديجيتال وإشراك الشباب المغاربة أصحاب الأفكار الجيدة في هذا المجال لتوظيف خبراتهم ودرايتهم لتحصين التراث المغربي من القرصنة ومن أي استعمال أجنبي، وتفعيل ذلك بعد شهور قليلة، رغم كل تلك الوعود تستمر أزمة سرقة التراث المغربي واستغلاله لصالح جهات أخرى.
وبالوقوف عند المدة القصيرة التي أشار لها الوزير نجدها قد طالت أي منذ سنة 2022 إلى حد اليوم ولم يحدث بعد هذا المشروع للدفاع عن التراث المغربي، والتعامل مع ويكيبيديا كما اشار في إحدى تصريحاته، واعتماد الديجيتال لضبط الأمر وتحصينه.
وتسجل العديد من الملاحظات على وزير الثقافة إذ شاب ولايته الكثير من التناقضات وسيلا من الأمور التي تحتاج لردة فعل وقرار صائب لإعادة الأمور لنصابها غير أن سياسته في التعاطي مع الأمور فاقمت الوضع أكثر مما قدمت له من حلول، وما يسجل عنه من إنجازات هي هفواته المحدثة بدعم بعض الفنانين واستقباله للآخرين مع حب الظهور أمام عدسات الكاميرا وأخذ صور بدل العمل على النهوض بالقطاع الذي يحمل حقيبته والعمل على إخراجه من الأزمة التي يعش فيها.
اترك هنا تعليقك على الموضوع