في الوقت الذي ينتظر فيه الشعب الجزائري حلولا لظاهرة “طوابير العار” التي أصبحت روتينا يوميا في دولة الغاز والبترول، طبق وزير التجارة وترقية الصادرات الجزائري، كمال رزيق، المثل الشعبي المغربي القائل:”كثرة الهم ضحك”، وهو يبرر الفضيحة.
وزير التجارة في حكومة دولة الكابرانات، وفي خرجة مثيرة، اعتبر أن الطوابير ليست عيبا وأن “المتسمرين” فيها بأدب واحترام، يضربون المثال في السلوك الحضاري.
وجرت التصريحات على وزير التجارة الجزائري ودولة الكابرانات، موجة سخرية عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أجمع النشطاء على أن ما قاله هو “عذر أقبح من الذنب”.
وتساءل كثيرون كيف لدولة تسمي نفسها ب”القوة الضاربة” و”الجزائر الجديدة”، وتصدر الغاز والبترول لأزيد من خمسين سنة، وتغدق الأموال الطائلة على البوليساريو وتشتري ذمم الأفارقة لدعمها، أن يقف مواطنوها في الطوابير من أجل الحصول على كيس لتر من الحليب.
وكانت “طوابير العار” قد عادت للمدن الجزائرية قبل أسابيع قليلة على حلول شهر رمضان الكريم، وذلك تزامنا مع أكبر عملية لشراء الذمم بإعلان النظام العسكري الجزائري تخصيص مليار دولار لتمويل مشاريع تنموية بإفريقيا عبر الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي، وكذا في وقت تعرف فيه مداخيل البلد ارتفاعا كبيرا من صادرات الغاز والنفط.
ووثقت مقاطع فيديو وصور جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، مواطنين جزائريين نساء ورجالا متسمرين في طوابير طويلة ينتظرون دورهم للحصول على مواد استهلاكية على غرار الحليب والزيت والطحين وغيرها، في مشاهد مخجلة تحز في النفس.
زربي مراد – عبّـر
اترك هنا تعليقك على الموضوع