ورشات الخزف بقرية الخزفيين بمدينة آسفي تستأنف عملها تحت إجراءات وقائية صارمة

الأولى كتب في 28 يونيو، 2020 - 18:42 تابعوا عبر على Aabbir
الخزف
عبّر

 

آسفي : عبد الرحيم النبوي

 

بعد أزيد من شهرين ونصف من التوقف عن العمل، بسبب حالة الطوارئ الصحية، عادت بعض ورشات الخزف للاشتغال بقرية الخزفيين بآسفي، بعد أن سمح للمهنيين بالعودة إلى نشاطهم الحرفي عبر تنزيل تدابير و إجراءات وقائية وصحية جديدة وذلك بتحفيز من السلطات المحلية و بدعم من الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية .

وبالمناسبة، أوضح هشام التابعي فاعل جمعوي و أحد مهنيي قطاع صناعة الخزف، أن استئناف الصناع لعملهم بعد توقف دام قرابة 3 أشهر، جاء نتيجة الرفع التدريجي لحالة الطوارئ وإجراءات تخفيف الحجر الصحي و بناء على نقاشات مكثفة مع السلطات المحلية والجهات المختصة، على أساس أن يلتزم الحرفيون بجميع الاحتياطات الوقائية من قبيل ارتداء الكمامات، التعقيم المستمر، التقليص من عدد العاملين داخل الورشة الصناعية، مع العمل على تهوية المحترف الذي يشتغل بداخله الصانع، و على أساس أن يلتزم صانع الفخار كل حسب نوع الأشكال التي يشتغل على صنعها، بالقيام بالاحتياطات اللازمة التي تنسجم مع مراحل الصناعة الفخار .

وأكد هشام التابعي، على أن عودة النشاط الاقتصادي لصناعة الخزف إقليميا، لن يكون بالأمر الهين”، موضحا أن “القطاع كان يعاني ركودا اقتصاديا طيلة أشهر قبل حلول كورونا، ومع هذه الأزمة تفاقم الوضع بشكل غير متوقع، وهو ما يستلزم، حسب هشام التابعي تضافر الجهود للمساهمة في النهوض بالمبادرات المقاولاتية والجمعيات المهنية والتعاونيات الخاصة بصناعة الفخار ، مذكرا بان جميع الورشات الخزفية، قد توقفت عن الاشتغال تجاوبا مع حالة الطوارئ الصحية التي تفرضها السلطات المحلية لمواجهة جائحة كورونا، مؤكدا على تفهم الصناع و أصحاب هذه الورشات لقرار إيقاف أنشطتهم الصناعية، داعيا الجهات الوصية إلى تبني تصور شامل واستعجالي لمساعدة صناع الخزف والعاملين بالقطاع للإقلاع به نحو الأفضل بعد أزمة كورونا.
وشدد عبد الحق الكردودي صانع خزفي، على ضرورة التزام الصانع والمساعدين (لمعلمين ) بصناعة الخزف و العاملين بالورشات الصناعية بقرية الخزفيين بآسفي، بالإجراءات الصحية الجديدة والمعمول بها خلال هذه المرحلة والداعية إلى حصر الولوج إلى الورشات على الصناع التقليديين ومساعديهم مع احترام مسافة الأمان داخل جميع الورشات ، و العمل على توفير الماء والصابون وكذا المعقمات داخل جميع الورشات ، بالإضافة إلى توفير الكمامات لجميع العاملين الورشات مع ضمان التهوية الجيدة بالورشات ، وباحترام التباعد الجسدي مع ضرورة العمل على منع ولوج الأشخاص الغير مهنيين إلى داخل الورشات.
ومن جهة ثانية، أكد هشام التابعي، على أهمية الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها لعودة ورشات قرية الخزفيين للاشتغال، مبرزا الأهمية الاقتصادية لهذا المرفق الاقتصادي العمومي الذي تعتبر اكبر تجمع حرفي إنتاجي للخزف إقليميا وجهويا، باعتباره يهدف إلى التأمين الشروط الملائمة لتنمية جودة منتوجات صناعة الخزف المحلية، وتحسين مداخل الصناع الحرفيين وإدماج مكون البيئة في أساليب الإنتاج، وتأهيل مقاولات الصناعية التقليدية، وتكوين الحرفيين، وتحسين وتطوير جودة المنتوج، ورغم الإكراهات والظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها الصانع مع الركود الاقتصادي خلال هذه الفترة من السنة، فان عملية استئناف العمل، يقول هشام التابعي، لقيت ترحيبا من جميع الصناع الخزفيين دون استثناء، بعد توقفهم الإجباري النسبي، بل وحتى التام في بعض الأحيان مع طوال فترة الحجر، مشددا في الوقت ذاته، على ضرورة الاهتمام بهذه الفئة من الخزفيين التي هي في حاجة ماسة لأية التفاتة مادية ومعنوية في الوقت الحالي.
تشكل قرية الخزفيين بآسفي مشروعا تضامنيا ، أقيم بهدف تنظيم وتأهيل حرفة صناعة الفخار والخزف والمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية لفائدة الأجيال القادمة ، أنشأت على مساحة 3 هكتارات، تضم 100 ورشة للإنتاج والعرض والتسويق وتشغل 600 عاملا بصفة قارة و520 عاملا موسميا.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع