واشنطن بوست تكشف آخر مقال لجمال خاشقجي و هذا ما فاجأ به الشعب المغربي

الأولى كتب في 18 أكتوبر، 2018 - 18:40 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

ولد بن موح-عبّر

أفادت الصحيفة الأمريكية” واشنطن بوست”، الواسعة الانتشار، إلى أن آخر مقال خطه الكاتب الصحفي السعودي المختفي منذ الثاني من أكتوبر الجاري داخل قنصلية بلاده في اسطنبول التركية، جمال خاشقجي، تحدث فيه عن الأوضاع الداخلية في العالم العربي الغارق في  شعارات ديمقراطية لا وجود لها على ارض الواقع  بمعظم أنظمة الحكم العربية.

وتحت عنوان “أشد ما يحتاجه الوطن العربي هو حرية التعبير”، أكد خاشقجي، إنه أجرى بحثا على الإنترنت للنظر في مؤشر حرية الصحافة لعام 2018، والذي نشرته مؤسسة فريدم هاوس، توصل على إثره إلى إدراك خطير، و خلص إلى أن هناك ثلاث دول عربية تتمتع بقدر كبير من الحرية هي تونس الأردن والمغرب، أما باقي الدول العربية فهي غير حرة.

وأضاف خاشقجي أن العرب يعيشون داخل بلدانهم إما غير مطلعين أو مضللين. فهم لا يستطيعون علاج مشاكلهم التي يمرون بها يوميا، ناهيك عن مناقشتها في العلن، على حد قوله.

ولفت إلى أن “سردية الدولة تسيطر على النفسية العامة، والعديد يقعون ضحية هذه الرواية الزائفة”، مشيرا أن من غير المحتمل أن يتغير الوضع.

وتحدث في مقاله عن العالم العربي خلال فترة ثورات الربيع عام 2011، فقال: “كان الصحفيون والأكاديميون وعامة السكان يفيضون بتوقعات لمجتمع عربي مشرِق وحر في بلدانهم، و توقعوا  التحرر من سيطرة حكوماتهم والتدخلات المستمرة والرقابة على المعلومات”.

وأضاف الصحفي السعودي أنه سرعان ما تم إحباط هذه التوقعات، فعادت بعض هذه المجتمعات إلى وضعها السابق، أو واجهت ظروفا أقسى مما كانت عليه.

وتابع خاشقجي : “منحت الحكومات العربية حرية مواصلة إسكات الإعلام بمعدل متزايد. كان هناك زمن ظن فيه الصحفيون أنّ الإنترنت سيحرر المعلومات من الرقابة والسيطرة المرتبطَين بوسائل الإعلام المطبوعة”.

واستدرك قائلا: “لكن هذه الحكومات التي يعتمد بقاؤها الفعلي على السيطرة على المعلومات أعاقت الإنترنت بشدة”.

وأشار خاشقجي إلى اعتقال المراسلين المحليين وحظر الإعلانات للإضرار بعائدات وسائل إعلام معينة.

وقال إن هناك عددا قليلا من الواحات التي لا تزال تجسد روح الربيع العربي، مضيفا: “تواصل حكومة قطر دعم التغطية الإخبارية الدولية مقارنةً مع تمويل دول الجوار تجذير سيطرة النظام العربي القديم على المعلومات،

وأوضح أن العالم العربي اليوم يواجه “نسخته الخاصة من الستار الحديدي التي لا تفرضها جهات خارجية، ولكن من خلال القوى المحلية المتنافسة على السلطة”.

وأضاف: “على المواطنين في الوطن العربي أن يتمكنوا من الاطلاع على الأحداث العالمية”، مؤكدا أن “ما هو أهم من ذلك، نحن بحاجة إلى توفير منصة للأصوات العربية. نحن نعاني من الفقر وسوء الإدارة وسوء التعليم.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع