واجهتين بحريتين..وأسعار السردين تلامس 50 درهما ومهازل الحكومة تستمر في عهد الرخاء الأخنوشي

مجتمع كتب في 22 أغسطس، 2024 - 22:43 تابعوا عبر على Aabbir
السردين
عبّــر

فؤاد جوهر

أسعار خيالية تلك التي أصابت العديد من المنتوجات في الأسواق المغربية، وصارت في غير متناول المواطنين بعد ان إرتفعت إلى سقف أعجزت معه العديد من الأسر التي استسلمت لجبروت المحتكرين أمام صمت غير مبرر للحكومة أمام هذه التجاوزات.

وفاقت أسعار سمك السردين كل التوقعات ولامست سقف 50 درهم في العديد من نقاط البيع في المغرب، لأول مر كأسواق الناظور بأركمان وزايو في صورة مصغرة عن العشوائية التي طالت اسواق الجملة مع جشع الوسطاء في فصل الصيف.

ولم يستوعب نشطاء إرتفاع أسعار سمك السردين بهذا القدر غير المسبوق، رغم توفر المغرب على واجهتين بحريتين تنتجان أجود أنواع السمك في العالم وبكميات هائلة.

وفسر بعض المتتبعين إرتفاع اسعار سمك السردين راجع بالاساس الى المحتكرين الذين يستغلون الظرفية بعد كثرة الطلب على سمك السردين الموجه الى النقاط الساحلية، وإلى المطاعم التي تعتمده بشكل كبير في العطلة الصيفية.

فيما برر فيه بعض المهنيين موجة الغلاء الى تراجع الإنتاج بسبب الظروف الطبيعية والتيارات المائية ليقل المنتوج سمك السردين في الأسواق الوطنية.

وسخر نشطاء من شعارات اخنوش السابقة بوعوده للمغاربة بالعيش في الرخاء وفي زمن أفضل، وهو ما يتناقض مع المرحلة الراهنة التي يشهد فيها المغرب غليان في الأسعار والتي اصابت المننتوجات الأساسية كاللحوم البيضاء التي بلغت أسعارها 30 درهم للكيلو الواحد.

موجة الأسعار أثارت غضب المواطنين وطلبوا بتدخل عاجل للحكومة لوضع حد لهذا النزيف وتنظيم الأسواق المغربية والمراقبة المستمرة، ومحاربة الإحتكار وضمان وصول المنتوجات البحرية وسمك الفقراء السردين بأسعار يقدر عليها المستهلك المغربي الذي لم يعد يفكر في الأصناف الجيدة التي صارت حكرا وفي متناول الأغنياء فقط.

وبالرغم من إمتلاك المغرب لواجهتين بحريتين تسيل لعاب الأعداء، فإن المواطن المغربي محكوم عليه بأن يتناول الأسماك بأثمان مرتفعة في العديد من الفترات، كالشهر الفضيل وموسم فصل الصيف، والعديد من الأشهر بسبب العشوائية التي تنخر جسم الحكومة، والتي تبدو أنها تلعب في ميدان غير ميدان المواطن التي تكالبت عليه الأزمات والظروف الصعبة من كل الجهات في زمن العهد الأخنوشي.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع