“هيرو فاميلي” تقدر جهد عامل النظافة في بادرة سابقة من نوعها بمدينة أزيلال

الأولى كتب في 19 سبتمبر، 2019 - 20:30 تابعوا عبر على Aabbir
هيرو فاميلي
عبّر

فاطمة الزهراء حراز ـ عبّــر

 

“المغرب مافيهش غير لي كيهرس الطوبيسات الجداد … برافو برافو”، هكذا تفاعل الإعلامي رضوان الرمضاني في تدوينة على حسابه بالفايسبوك، مع النشاط التطوعي الذي قام به شباب وشابات مدينة أزيلال. حين قرروا تعويض عمال النظافة في تنظيف شوارع وأزقة المدينة ليوم كامل، مبادرة وصفت بالرائعة أو كما وصفها الرمضاني حين قال ” داروها واعرة…”.

 

 

شباب مدينة أزيلال..وعي تطوع ومسؤولية

 

فاطمة وشباب آخرون مجموعة شبابية وحدهم قاسم مشترك ألا وهو حس المسؤولية اتجاه مدينتهم، فمرحلة الشباب في كل المجتمعات تتميز بالمبادرة والعطاء المتواصل، وذلك كان واضحا من خلال المبادرة التي قامت بها هذه المجموعة، إذ قدموا نموذجا في العمل التطوعي وبرهنوا على وعيهم وتقديرهم لمجهودات أرواح تضحي كل يوم بتعبها من أجل تلميع شوارع مدننا، رفعوا تحدي دائم للنظافة جيلا بعد جيل هدفه راحة عامل النظافة أو كما وصفوه “مهندس النظافة”.

 

“يوم 31 غشت نهار لي عمرني نساه، كانت أجواء زوينة بزاف قدرنا نحسو بعمال النظافة وعشنا المعاناة لي كيصبرو عليها كل نهار”، بنبرة يملأها الحماس وحس المسؤولية تروي فاطمة إحدى المشاركات في هذه المبادرة تفاصيل الأجواء التي مر فيها النشاط.

“من خلال تدوينة لمجموعة “هيرو فاميلي” على صفحتها بالفايسبوك علمت بفكرة تعويض عمال النظافة في تنظيف شوارع وأزقة مدينة أزيلال طيلة يوم السبت 31 غشت، ودون تردد أخبرت صديقاتي لنكون من المتطوعات في هذا النشاط، خاصة أن الفكرة لطالما راجت في أذهاننا، لكن وللأسف لأننا لا نملك الإمكانيات اللازمة كان من الصعب تطبيقها في الواقع، تواصلنا مع المجموعة واتفقنا أن نشارك معهم في هذا العمل النبيل”.

 

تسترجع فاطمة لحظات ترسخت في ذاكرتها، وتحكي بحماس وفرح أهم مراحل الاستعدادات “اتفقنا ووضعنا خطة عمل، لكن كان لزاما علينا  الذهاب إلى المجلس البلدي حيث اقترحنا عليهم منح يوم راحة لعمال النظافة نقوم فيه نحن بدورهم في التنظيف، بشرط أن يتقاضوا أجر ذلك اليوم، استقبلوا الفكرة بصدر رحب ومنحونا الترخيص لنشرع في الاستعدادات”.

وأردفت قائلة “31 غشت كان يوما استثنائيا بالنسبة لمدينتنا، أخذنا الوسائل التي يستعملها عمال النظافة وتجولنا في كل أنحاء المدينة دربا بدرب، في جو عائلي أنسانا الشعور بالتعب والإرهاق، والشيء الأجمل هو أننا لفتنا انتباه ساكنة المدينة، وأعجبتهم الفكرة و لم يبخلوا علينا بالتشجيع والتنويه والدعوات فزادنا ذلك حماسا وتحفيزا بل كان فخرا لنا”.

تضيف فاطمة بصوت يغلب عليه الحزن والشفقة “ولكن داكشي لي درنا قليل بزاف مقارنة مع داكشي لي كيديرو كل نهار سواء كانت الشتا او الصيف، الله إكون فعونهم”.

 

“مهندس النظافة” ضيف شرف في حفل تكريم

 

 

وكما يقال “ختامها مسك”، ففي عشية ذلك اليوم وبعد أن أنهى شباب المجموعة العمل، أقاموا حفلا تكريميا لرجال النظافة، عرفانا بالعمل الذي يقدمونه.

فعلى حد تعبير فاطمة التي نقلت تفاصيل الحفل بشكل دقيق تقول “في عشية نفس اليوم استقبلنا عمال النظافة في دار الشباب نساء ورجالا “بالحليب والتمر” وبالتصفيقات والزغاريد، ثم قدمنا لهم عروضا مسرحية وأناشيد تحسيسية تبين أهمية عامل النظافة في حياتنا وتبرهن على الدور الجبار الذي يقوم به.

 

 

“والشيء الذي زادنا حماسا وسعادة هو الفرح الذي ملأ عيونهم، والإبتسامة التي لم تفارق محياهم طيلة الحفل. حيث عبروا عن سعادتهم وفخرهم بهذه المبادرة، خاصة أنها كانت من طرف أبناء مدينتهم. ولاسيما أنهم لأول مرة يتلقون مثل هذا الإهتمام. وفي ختام الحفل قدمنا الهدايا التي كانت عبارة عن مصاحف وشواهد تقديرية”.

 

 

تعميم مثل هذه المبادرة..مطلب رواد مواقع التواصل الاجتماعي

وفي تدوينة لأحد منظمي هذا العمل، على صفحته بالفايسبوك، قال أن “هذه المبادرة التطوعية تأتي إعترافا وتكريما لرجل النظافة في أزيلال الذي يعمل جاهدا من أجل  محيط نظيف، كما أن الهدف منها تحسيس السكان بأن نظافة المدينة واجب على كل مواطن”.

وقد لقي هذا النشاط تفاعلا من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي،حيث طالبوا  فعاليات المجتمع المدني والشباب لتعميم هذه الانشطة التحسيسية، وأن تشمل مثل هذه المبادرات مدنا أخرى.

كلمات جد مؤثرة من الملك محمد السادس في حق الراحلة أمينة رشيد

التفاصيل الدقيقة… عن ‘القميص العربي’ للملك محمد السادس

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع